الفاضل / بعد الوعد
تحية عطرة على هذا الموضوع القيم ..

مررت من هنا وقرأت .. وتذكرت .. وفكرت ،
تذكرت .. مقولة للحسن البصري : "اعلم أن التفكير يدعو إلى الخير والعمل به" ..

فكرت .. عندها داهمتني كثيراً من الأفكار ، منها .. أنه يجب ان نقف ونسأل أنفسنا :

متى نكون مهيئين - ربما تكتب مهيأين !! - للعمل بما نفكر به ؟؟ وكيف ؟؟ وإلى أي حد نستطيع الوصول أو العمل بذلك ؟؟
وهل تعني " حرية الفكر " حرية التآمر، وحرية الفتنة والخلاف ؟؟

ماهي العلاقة بين " حرية الفكر " ورغباتنا ؟؟ وماذا نفعل عند التصادم بينهما ؟؟

حسناً .... سأسأل بطريقة أخرى :
أليست حرية " التعبير " هي الأساس لحرية " الفكر " والتفكير ؟؟

إذاً ، ماذا نفعل إن لم نمنح هذه الحرية في التعبير ؟؟

هل نقف ؟ ولانتقدم ؟ ولانفكر ؟

هل صحيح أن الفكر الذي قد يسود ، أو يجبر عليه الناس ، قد لا يكون صحيحًا ، ولا معقولاً ، بل قد يكون جهلاً مركبًا ، لأنه يستمد قوته من تحريم غيره ؟؟

حسناً مرة أخرى ؟؟

ماذا عن " النص " ، وفهم " النص " ؟؟

أليسا مختلفين ؟؟
أليس " للنص " قداسة أحياناً يجب أن نتوقف عندها ؟ وأعني هنا أن نتوقف عن التفكير نهائياً ؟؟

هل يستطيع " إنسان " ما أن يتوقف عن " التفكير " في أمر ما ؟؟

ماهي حقيقة " لاتسألوا عن أشياء أن تبد لكم تسؤكم " ؟؟

" الثابت " و " المتغير " و " المتحول " وغيرها من المسميات ، كيف نتعامل معها ؟؟ وقبل ذلك كيف نعرفها ؟؟

وماهي العلاقة بين " الفقه " و " الفكر " ؟؟ وأيهما يشمل الآخر ؟؟

هل هناك شيء يسمى " الفقه الفكري " أو " الفكر الفقهي " ؟؟

وهل مقولة : " المفكرون يخطئون أكثر من غيرهم " صحيحة ؟؟ ولماذا ؟؟

وأخيراً وليس آخراً :
هل " الفكر " الحالي يسير بسرعة موازية للمستجدات العصرية ؟ وخاصة في عالمنا العربي ؟ أو الثالث ؟؟ أو ربما الثالث عشر ؟؟

رغم كل هذه الأسئلة التي داهمتكم بها وهذه الشطحات الفكرية التي يتوقع البعض انها بعيدة عن صلب الموضوع ، إلا أنني أعود برأسي وبهم لأقول :

هذا الفضاء يتسع للجميع ..
دعوا الجميع يكتب بحرية المنطق ، الحرية التي تجعلنا نتنفس النقاء بلا شوائب لا متزمتة ولا منفلتة !
دعوهم .. فسوف يأتي يوم نجد أنفسنا معاً في خندق واحد في مواجهة الغربان الحقيقية !

تحياتي