اني انتظر جالسا على اريكتي اللتي تنتظر ايضا..
كلانا ننتظر .. ان يأتي شخصا ليشاركنا وحدتنا..
اني انتظر امرأة جعلت من ثلوج الشتاء ترتجف بردا..
اني انتظر امرأة احرقت مئات الاشجار في موقد ناري ذاك..وهي تنتظر مجيئها ..
امرأة اخذت من جمال نساء الدنيا جميعا .. مالم تاخذه امرأة..
وملكت قلبا لم يستطع احدا ان يملكه..قلب عاثت به الدنيا حتى اكتفت ..فأذا بها اتت.. فالقت به شهابا يحترق..فاشعلته..وذهبت..
قالت سأعود..لكن هل ستنتظر؟؟
فاجابها صمت يعتريه الذهول .. فذهبت ونا انتظر.. انتظر .. انتظر..
ستأتي بلا شك ستأتي..اليس كذلك يااريكتي.. نعم ستأتي..
ستأتي قبل ان ينطفأ ذلك الشهاب ..والا لن يشعل ذلك القلب الشاب .. الا شهاب..من كوكب اخر..
اني اتوق الى سماع صوت بابي يطرق..
سوف تأتي حتما ..
انيي اسمع خطواتها .. هاهي اتيه .. يالفرحتي.. اخيرا .. انها تقترب.. تقترب ..ماذا حل بقلبي .. انه مضطرب .. وهي تقترب.
هيا اطرقي الباب .. لكي افتحه .. فأرى حوريه ارتدت بساتين الارض لباسا .. وعبق الزنبق عطرا..

هيا اطرقي الباب.. هيا..انه صوت الباب .. حتما هي .. يالجمال الدنيا انها حتما هي ..
سافتح الباب ..ماهذا لقد وقعت عن اريكتي ..
اي باب سافتحه .. الموقد ناره مطفأة .. ماكان هذا الذي يطرق الباب.. ياللاسف .. انه مجرد حلم عابر..
لكن سانتظر ربما تأتي تلك اللي لاتأتي ابدا.. اه ياأريكتي سوف ننتظر مجددا.. وسوف لن تأتي .