يصل الوافد الجديد من بني (با) (جده) - محطة الوصول الأولى- فيستقبله الشيخ ويؤمن سكنه ومعيشته ، ثم يتركونه يقرر مايريد فعله ، ورأس المال المطلوب ، ولايسألونه عن (مشروعه) ولادراسة جدواه ، مالم يسألهم ويطلب المساعده .
ولايكتبون عليه (ورقه) فأن أعاد مااقرضوه أياه ، ونجح في عمله ضموه لبني (با) ، وأما أن أخفق فلا يسألونه عن ماله فيما أنفقه ، ولايطالبونه إعادته ، لكنهم يشطبونه من قائمة الرجال.
وهم يأتون ونصب أعينهم (التجارة) ثم (التجارة) ويعقدون العزم ويتكلون على الله .
أما بني (بن) فيغادر (قريته) وقد أنهى الثانوية العامة او أخفق فعاد لشهادة المتوسطه ، ولايكاد يصل (العلايه) ، إلا وقد أتصل والديه وأخوانه وبني عمه على كل (موظف يعرفونه) بيده أن يشفع ويتوسط او مستجد لم يثبت رسميا في دائرته ، ويطالبون بتوظيفه ويركزون جدا على (العسكريه) فالموظف المدني في مجتمعنا غير مرغوب كثيرا.
يصل (المدينة) غايته ومقصده ، وقد يسأل عنه بني عمه او يتجاهلون وجوده ، ويظل يتنقل من عزبة إلى أخرى حتى يوفق بوظيفة متواضعه او يدخل في عالم (الكيف).
أن سلفه مقتدر (50) ريال ، أخبر القريب والبعيد أنه (فاشل) ولا(يظهر في عليا) والله يخلف (على عواله).
هل قد سمعتم بجنوبي دخل مع ربعه في شراكة او مساهمة ونجحوا ، او خرجوا راضين متحابين .... لاوالله ، اما أن يطعن أحدهم في الثاني والسوق حام الوطيس ويسحب (سهمه) او لايساهم من الأساس ومع ذلك لايسلم أصحابه من الطعن .
با : ككاسات القهوة كل كاسة تدخل في الأخرى وتترابط .
بن: كاسات (شاي) تمنعها (مسامعها) من الاقتراب او التداخل.
عمو ابو فهد اسلوب رائع فى الطرح وتوضيح القصد
شكرالك
وعذرا
على الإطالة