وقفات مع رائعة المسكت
كنت قد تابعت هذا الشاعر في أكثر من قصيدة ووجدت نفسي مندفعا لأعلق على هذه الابداعات المتناثرة هناء وهناك ووجدت اليوم نفسي امام هذا النص المفعم بالشعر ، والملئ بالمتناقضات الشعرية ، مما جعلني اقف حائرا من هذه الشاعرية القريبة من المحبوب لا تريد أن تذهب بعيدة عنه ، ماذا اقول ايه المسكت ، غير :

ألليالـي سُــود والمـسـرىَ صَبـاحـه ينّـبـرِي جرديـنـي طــول ليـلـي م الـهـويـه! يـامــلاك

نعم لقد طال وطاب بك المقام وأنفلج عليك الصباح ولكن أي هوية ايها الصب تطلب هذه المحبوبة أن تجردك منها ؟

إلظِّـلال أللـي جَمَعـك الشـوق فيهـا تنشـري والمواعـيـد القديـمـه دوريـهـا فـــي جـفــاك

أي ظلال كنت تستضل فيه مع هذا الحبيب ، ومن حبه أصبح لك رغبة أن تشتريه ، اهو الشوق احرقك وافجع مضجعك عجبا لك اكل هذا شوق ؟ وماذا ؟ عن المواعيد القديمة التي تطالبها أن تبحث عنها في جفاها .

إجمعينـي ليلـة(ن) فيهـا المشاعـر تحـتـري لملمينـي وإنثرينـي وإحتويـنـي فــي سـمـاك
دلعـيـنـي دللـيـنـي ليـتـنـي كـنــت أفــتــري؟! علميني وإشرحيلي وإرحمينـي فـي هـواك!
إنشديـنـي وإسأليـنـي وإن نشـدتـك إسـهـري إسهـري ليلـك هوايـه وإطلبـي دقـة رضـاك
جاوبيـني وإبحريبــي وإبحريبـي وإبـحــري كلمـا أبحرتـي ببعـدي ترجعيـلـي فــي مُـنـاك
طالعينـي فـي حيـاتـك وإن نظـرتـك إُنـظـري نظرة(ن)تعطيـك كــل إلـلـي تمنيـتـي وجــاك
ولعيـنـي وإحرقيـنـي اهمسيـبـي وإصـبــري الـدمـوع الغالـيـه أرجــاك لا تـنـزف هـنـاك
قربـيـبـي وإبعـديـبـي واقربـيـبـي إتـبـخـتـري علليني جننيني وسمحيلي ليلة(ن)فيها دفاك

كل هذه طلبات تريد أن ينجزها لك هذا المحبوب في ليلة واحدة لا حظ معي مثل : ( جرديني ، اجمعيني ، لملميني ، انثريني ، احتويني ، دلعيني ، دلليني ، انشديني ، اسأليني ، جاوبيني ، ابحريبي ، ارجعي لي ، طالعيني ، ناظريني ، ولعيني ، احرقيني ، اهمسيبي ، قربيبي ، اتبختري بي ، عللينيى ، جننيني ، سمحي لي ، افرحي بي ، اسعديبي ، جاوبيني ) خمسة وعشرون طلبا لم تحير حبيبتك فحسب بل اقسم لقد حيرتني معها .

إفرحيبـي وإسعديبـي وانصحـك لا!إصــدري وإعلنـي فـي داخلـي لـك فرحـةٍ تبنـي لُـقـاك
كــان ماجـانـا زمــانٍ بـــه زمـــانٍ مُـفـتـري إن سألتـك جاوبينـي عـن بـلاك ووش بـلاك

وفي هذه الخاتمة الرائعة وبعد هذه الطلبات المتتالية والا منتهية تقول افرحي بي واسعدي بي ثم ماذا ؟ ايها المحب الملئ صبابة . تسدل إليها النصح وكانك حكيم زمانك وتتختتم هذه المقطوعة بسؤال مذهل (إن سألتـك جاوبينـي عـن بـلاك ووش بـلاك)، لم تكمل هل سألتها ام لا وهذا اعطى قوة لنهاية القصيدة ومكان للتسأول .


وتقبل تحياتي
اخوك
حكيم المنتدى