اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ريان
تدري علامي يوم سيّرت فكري = ترها حلومٍ واشهد انها حقيقة
الله يا كم من كلامٍ بصدري = مكنوز لك والشوق صاير حريقة
أنا أعرف إنك تحتريني انا أدري = وتأكد إني لك على أية طريقة
ما كان لك فيني صدودٍ وهجري = صدقني انت اللي غزاني بريقه
أكثر مقاويني على البعد صبري = والقلب صدّر لك ولأجلك وثيقة
ياكثرها اللحظات من وقت بدري = ترسم ترانيمك وكانت عريقة
ساعات تاخذني التفاكير تسري = لين النّـفس بالصدر يصبح شهيقه
كل الأماني لك على طول عمري = تجبر غلاها لك جروحٍ عميقة
|
قصيدة عذبة ومناجاة رائعة الجميل الجديد في سياق هذه المقطوعة ان قائلها يناجي حبيبا غائبا فيستحضره وينادمة حتى انه غرق بل ازداد في غرامه لما لا ، وهو يستذكر مع محبوبته قصة غرامه وكانها حلما لكنه يؤكد انها حقيقة وقعت ،ثم يناجي هذا المحبوب ويبلغه انه لايزال يكتنز له كلام كثير في حنايا صدره حبا وعتابا وتقربا لهذا الحبيب ويبين ان شدة الشوق اصبحت بقلبه لظى لله درك من مبدع ،وينتقل بالحديث الى وصف حال المحبوب ويصارحه حينما يقول انا اعلم انك حتى انت تنتظرني بحب وشوق ويخفف على هذا الحبيب ملامة هذا الحب بتأكيده انني لك فلتهدأ ولتقر عينك ايه المحبوب ،ويؤكد ذلك مصرا في البيت الذي يليه بل يرتقي بالحبيب الى درجة اعلى من التقرب والغرام ويستخدم اسلوب جديد بقوة الاندفاع لهذا الحبيب حينما وصفه بالغزو،ثم تتجلى روعة الشعر في قول الشاعر : ( أكثر مقاويني على البعد صبري ) جميل ورائع هذا الشطر فيه عنفوان بأدب حيث يقول ما فيه شي يقاويني ـ يغالبني ويسايرني ـ سوى صبري على حرقة الفراق والم البعد والاكتوا بنار الحب ، ثم يختم بهذا العجز الجميل والاهداء المتواضع ـ اي تواضع والهدية القلب ـ ان جعل من قلبه صدرا مفتوحا لهذا الحبيب بل اكد انه وثيقا ومنيعا وامنا ، وان كان اراد ان يكون وثيقةً اي حجة لهذا الحبيب فكلى المعنيان عذبان ،ثم يكمل شاعرنا هذه المقطوعة الجميلة بقولة ان هذه الترانيم التي لا تفارقني في استذكارك والعودة الى وقفات حبك انها كثيرة وعريقة حتى انني في بعض اللحظات اسمع شهيقا لصدري وعادة يكون الشهيق مسبوق بشي ولكن لن نحاول الذهاب الى ابعد مما يجب ،ويختتم شاعرنا هذه المقطوعة الرائعة بالدعاء الصادق والثناء الجميل لهذا الحبيب الذي استوقف ابا ريان او ابا ريان استوقفة .
بكل صدق ابيات جيدة وعذبة مسبوكةً سبكا جميلاً بل اجزم على تماسكها معنا وقافيةٌ ، فإلى الامام يا اباريان وننتظر الجديد .