تقف بكبرياء وشموخ على ضفاف جبال السر وات ..تلتحف بالخضرة والجمال ..وتداعب الندى ، تحتضنها جبال عسير في عناق مثير ..وعشق صادق متميز ..تختال بوديانها الخضراء وتتعطر بأزهارها من ( البرك والورد والريحان ) ..وتعانق السحاب بكل خفة ومودة ..تمتاز بجوها العليل الذي يلاطف المساء ويجعل مذاقه عاليا.. كبها النجوم التي تتناثر في تلك السماء ..إنها النماص ..عروس الجنوب وملكة جمال مصائف عسير ..تختال بحسنها على جبال السر وات ..كزهرة على غصن شجرة ..داعبها الضباب لتزداد رونقا وجمالا ..تقف على قمة تلك الجبال كلوحة كلاسيكية ..من روائع الفنان خالد الفيصل ..مدينة رقيقة كابتسامة طفل ..وشامخة كأحد العظماء.. فيها حياء العذارى وحسن وبهاء القمر ..تمتاز بمذاق كلاسيكي خاص ..الحب والعشق والشوق يتقافزون في النماص.. كارتعاش سنابل القمح المزروع في أوديتها ..كشموخ الحصون التي تتوسطها بكل افتخار ..كالوقار الذي تلمسه عند أطراف آبارها ..كتمايل سيقان خريفها ..صبحاها كثيرا ما يكون ملبد بالغيوم ليضفي على أجوائها شاعرية وإحساسا بالحب ..وعند الغروب تلتحف النماص بالضباب.. مع زخات من قطرات الندى الباردة.. لتجعلها مدينة ذات جو عليل ..بل تلتحف بالروعة والجمال ..إنها تعشق الجمال ويعشقها ..نسيمها لطيف مشحون بالحب والكرم .نسماتها عليلة كالأمل ..ومسامرها رائعة كالصراحة ..في وسطها سوق شعبي يحتفي بتراث الآباء والأجداد..تشم فيه رائحة صبر وتعب الأجداد ..على جنباتها أودية مخضرة كرائحة الندى ..ومنتزهات عذبة جميلة ..كمنتزه المقر المطل على (عقبة سنان) في منظر جذاب كأنه روعة اللقاء بين الأحباب.. يطل على مناطق بعيدة في اسفل الجبال فيزداد الوجد يزداد ..تتذوق عذوبة تلك المدينة من الشروق إلى الغروب ..كنفحات الوقت الجميل ..وتشم رائحة الحب الأنيق الذي تتنفس جبالها وأوديتها وسكانها الطيبين ..