02-28-2004, 06:17 PM
|
#5
|
كاتب اسلامى قدير
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 493
|
تاريخ التسجيل : Sep 2003
|
أخر زيارة : 11-26-2007 (08:20 PM)
|
المشاركات :
600 [
+
] |
التقييم : 1
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أخواني أخواتي
همس
king
سلطان القلوب
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير .
واشكركم على التعقيب .
رغم أن بعض الاخوان قال لي لو فصلتها الى عدة موضوعات على حده
ولاكن من ضيق الوقت نضعها في موضوع واحد .
نرجع لموضوعنا ونسأل الله القبول وتابعونا رعاكم الله فضلاً لاأمراً.
00000
يتبع
البـرقية السـابعــة ..
كـان عـمر بن عبد العزيز رحمـه الله يوصـي كـل قـاضٍ بأن لا يتسـرع في الحكـم ،
حـتى لو جـاءه إنسـان يحـمل إحـدى عـينيه فـي يده ، ويدعـي أن آخــر فـقأ عـينه ..
فـمن يدري لعـل الآخـر قد فقـئت عـيناه جـميعاً !!
وهـنا لا ينبـغي أن نتسـرع فـي الحـكم من خـلال سمـاع جهـة واحـدة هـي التي تصـدر الأخـبار ، وقـد تفربكـها كـما تشــاء .. ثم نتخـطفها نحـو بألسـتنا لنعيدها في كـل مجلس ..
ما هــذا من أخـلاق المؤمنين في شـيء ..لاسيما إذا كـانت الأخبار مستـاقة من جـهة مشكـوك فيها أصـلاً .. وقد عـرف العــالم كله عنـها الـكذب ابتـداءً ..!!....................
الـبرقـية الثامـنة_ ..
من روائـع التـربية القـرآنيـة : أن لا نجعـل عـواطفنا تتغـلب عـلينا ، فتصـدر هـي الأحكـام .. فـإنها بلا شـك ستكـون أحكـاماً خـاطئة وكـارثية ..!
وهـذا الـدرس نجـده في أكـثر من مكــان في القـرآن ..خـذ على سـبيل الـمثال :
لو أننا تتبعـنا قـصة يوسـف عـليه السـلام ( عـلى اعـتبار أننا لا نعـرف نهـايتتها )
فـكـيف ستكـون مشـاعـرنا وعـواطـفنا ؟ عـلى النحـو التـالي :
ترى مـا ذنب هـذا الطفـل الصـغير يخـتطف من حـضن أبيه .. ثم يرمـى في البئر المظـلم .. مـا ذنبه وهو يبـاع كـالعبد بدراهم مـعدودة .. مـا ذنبه يعـيش وهو الكـريم ابن الكـريم ابن الكـريم خـادما في بيت إنسـان غـريب وفي بلد بعـيد .. ومـا ذنب هــذا الفتـى العفـيف يدخل السجـن سنوات طـويلة .؟.ثم مـا ذنب ذلك الشيـخ الكـبير العجـوز ينزع من حـضنه ابنه الحـبيب ، فيتعـذب وتنكـسر نفـسه ، ويبكـي حـتى يعمـى .. لمـاذا ، وكـيف .. وهـل ؟؟
أسئـلة تنضـح عن عـاطفة جـياشة تتـألم لمـا ترى.. !!
ولـكن في خـاتمة القـصة نعلـم أن الله ( حـكيم ) ( رحـيم ) لطـيف ) وهو يصـنع الأحـداث علـى وفـق مشيئته ،، رغم أنها في مشاهدها الظاهرة كانت مؤلمة ..!!
والدرس المستـفاد هـاهنا :
أن عـلينا أن لا نغلـب عـواطـفنا ونحـن نرى مـا نرى من أحـداث قـد تؤلـم ..
ألـم يقل لـنا بصريح العــبارة :
( ...وَعَـسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْـئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَـى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُـمْ
وَاللَّهُ يَعْلَـمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُـونَ) .. بل أكـثر من هـذا . فاستمـع :
( .... فَعَـسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً : وَيَجْـعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) لاحــظ ( خـيرا كـثيرا)
وهـناك مواضـع أخـرى تقرر الدرس نفـسه ..وتعززه وتعمـقه ..
كـقصة موسى والـخضر عليهما الســلام .. قتل الغـلام كان مؤلـماً مثيراً للشـفقة ، وحـكم العـاطفة هـاهنا متوقع .. ولكن حـقائق الأحـداث تبين أن هـذا الفعل المؤلـم نفسه كـان هو ( عـين الخير ) للغـلام ووالـديه .. فلنفـهم ..
الـبرقية التاسعـــة ..
( وَإِنَّ جُـنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِـبُونَ) ..
( إِنَّا لَنَنْصُـرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُـوا فِي الْحَيَـاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُـومُ الْأَشْهَادُ) ..
لاحـظ قوله تعالى ( في الحـياة الـدنيا )
وهـذا وعـد حـق صــادق غير مكـذوب ..
فـأي قـوة تحـمل شعـار أمـتنا ثم تنكـسر وتنهـزم أمـام أعدائها .. فهي لا تكـون في تلك الحـرب قد قاتلت باسـم الله ، ولم تكن جـندا من جنده سبحانه ..
ومثل تلك القوة لا يُحزن عليها إن هي انهزمت أو انكـسرت ..
بل لعـل في انكـسارها خيرا حـيث يخرج من بعـدها من يعي الـدرس ، ويحـمل الراية بصـدق فيتنـزل عليه النـصر الذي وعـد الله به المـؤمنين ..
الـبرقية العـاشـــرة..
في السـيرة النـبوية المعـطرة كان هنـاك درس يتكرر مــرارا .. ولكـنا قوم لا نقـرأ .. وإذا قـرأنا لا نكـاد نفهـم .. ومن يفهـم منا قد لا يطـبق !!
هـذا الـدرس هو :
أنه كـلما اشـتد البـلاء ، وضـاق الـخناق ، وادلهـمت الأمـور ، واحـلولكـت الشـدة .. كـان رسـول الله صلى الله عليه وسلم (( يـبشر )) بالنصـر ..!
وكـان ( المنـافقون ) يسخـرون من هـذه البشـارات التي لا يلـوح لها بصـيص ضـوء في الأفـق ..!
ذلك لأنـهم عـميان بصـيرة فـكيف يرون مـا يراه المبصـرون !؟
ومن ثم استطالـت ألـسنتهم بالسخـرية والتندر مما يسمعـون من بشـارات !!
ولكـن بشـارات رسول الله تتحقـق كـما بشـر ..
( وَإِذْ يَقُـولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُـلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُـرُوراً)
فقـس نفـسك : هل أنت ممـن في قـلوبهم مـرض النفـاق !؟
إذن مصـيبتك أعـظم من مصـيبة أهل العـراق وفلـسطين !؟
أمـا المـؤمن الصــادق فهو كـما وصفـه الله :
( وَلَمَّـا رَأى الْمُؤْمِـنُونَ الْأَحْزَابَ قَـالُوا هَذَا مَا وَعَـدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَـدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُـمْ إِلَّا إِيمَـاناً وَتَسْلِيماً) ..
الـبرقـية الحـادي عـشر
أنه في الوقـت الذي ينـض المؤمـون أيديهـم من ( كـل حـول وقـوة ) وسند واعتمـاد من قـوى الأرض .. ويكـاد كـثيرون أن يصـابوا باليأس والإحــباط..
ويشرعـون يقـلبون وجـوههم في كـل سمـاء بحثا عن قـشة يتعلقـون بها .. فـلا يجـدون ..
عـندها يضـرعـون إلى الله في لهـفة العـاجز الذي لـم يعد في يده شيء الـبتة ..
في هـذه اللحـظة بالـذات ..
تتدخـل قـدرة الله ( سـافرة ) هذه الـمرة .. لتقـلب كـل مـوازين الأرض ..
والشـواهد على ذلك كـثيرة في تاريخـنا ..
( حَـتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ..
جَـاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَـاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْـرِمِينَ)
الـبرقـية الثـاني عشـر..
كـلما تفـاقمـت الفـتن ، وتعـالى موجـها ، وعـلا هـديرها .. انقـسم النـاس بإزائـها أصـناف ..
منـهم من تجـرفه في طـريقها بكـل سهـولة ، كـأنه قـشة من قـش الأرض ، لا وزن ولا قـيمة ..!!
ومنهـم من يحـاول أن يصـارع فيعـلو تـارة ، ويسـفل تارة .. وينجـح سـاعة ، ويفـشل سـاعة ، ولا يزال كـذلك في حـيرة من أمره .. فـإما ينجـو وإمـا يهلك ..
والثـالث هو الأعـقل والأكـيس .. يعـزم منذ الابتداء أن يحـيل المنحـة منـحة ..!
ويجـعل من النقـمة نعمـة .. !!
فـإذا بدت الفـتن تلوح وتـشتد .. شمـر عن سـاق الجـد ليـشتد في الإقبـال علـى الله !!
فقـد ورد في الحـديث الشـريف أن الـعبادة في ايام الهـرج كهجـرة إلى رسـول الله أو معه .. وايام االهـرج هي ايام الفتـن .. !
فالفـتنة التي جرفـت كـثيرين ، تكون في حـق هؤلاء ( عـامـل ) جـذب إلى الله بقـوة .. !
و( مهـماز ) يسوقـهم بعـنف إلى ألـوان من العبـادة ..
فـإن هلكـوا في الفتـنة ، انقـلبوا إلى الله وهـم في أوج إقـبالهم عـليه..!
وإن انكشـفت الغمـة عن الأمة انكـشفت وهـم أنقى قلـوبا وأطـهر نفـوسا ..!!
بل من يدري لعلـها لم تنجـلِ إلا حـين توسـل هـؤلاء بأعمـالهم وإقبـالهم على الله ..!
ففـي الحـديث ( رب اشعـث أغـبر لو أقسـم على الله لأبره )
فلنجـعل من اشتـداد الفتن ، عـامل تهييـج شديد لقـوة الإقـبال على الله تعـالى ..
يوضـح هـذا مـا بعـده.
.والله الموفق
................يتبــع والباقي6برقيات !! تحملونا رعاكم الله.
|
|
ــــــــــ التوقيع ـــــــــــــ
لاتنسونا من صالح دعاكم
محبكم سعد بن حسين ال عوض الشهري
التنومي سابقاً
|