وهناك

وعلى شاطئ الأحلام

التقينا .. دون ان نلتقي

وافترقنا .. قبل ان نجتمع

هناك

على ذلك الشاطئ بنيت اجمل احلامي

وزرعت اجمل ورودي

ونسجت اجمل خيالات حبي لك

هناك

كتبت على أموج البحر اسمك

ورسمت طيفك

ولونت اجمل لوحات عشقي بك !!



آآآه يا اميرة خواطري لو تعلمين

كم يعبث بي الهوى من بعدك

كم أسهر ليلي من أجلك

كم أتجرع الأسى في بعدك

ثم وبعد هذا كله ..

تسأليني هل أنا أحبك !!

وكيف لا احبك ...

وانتي من احترت في وصفك

فمرة .. انتي ملاكي

ومرة اميرة خواطري

ومرة جنتي وسحري

ومرة قاموس حياتي


كيف لا احبك وانتي

نااادرة ... في هذا الوجود

نااادرة ... في عالمي المحدود

ناادرة عندما تتكلمين

وعندما تصمتين

وعندما تحزنين

وحتى عندما تهجرين


كيف لا احبك ...

وقد جف قلمي ان يكتب من بعدك

وأبى ان يكتب عن غيرك

وتجمد عن كتابة شئ غير اسمك

انتي نهر الـ منى.. الذي لا حدود له

ولا شاطئ له

ولا أمواج فيه

لا !! بل انتي بحر الحياة !!

بحر الحياة الذي ...

اشعر انه يصب في شراييني

ويموج في داخلي

ويتلاطم بين أضلاعي

كيف لا احبك

وهل علمني الحب سواك !!

وهل كنت قبلك سوى جمادا !!

نعم كنت قبلك جمادا !!

... فأصبحت اليوم...

قلبا ينبض

وروحا تحس

ومشاعر ترى

أصبحت ..

قلما يكتب

وخاطرة تنطق

وقصيدة تلحن


هناك

على شاطئ الأحلام

رفعت وحدي راية الفراق

وأبحرت أمام ناظري سفينة العشق

هناك اعلنت وحدي الحداد ..
على قصة حب لم تكتب
ولقاء لم يتم
وفرحة لم تكتمل !!

هناك وعلى ذلك الشاطئ الحزين

أدركت انك تريدينني أن أكون..
لك وحدك !!
ملكا لك وحدك !!
وما كفااك مني أني احبك !!

احبك انتي .. نعم أحبك
لكن ...... ليس وحدك !!

لأنني ..

أعيش بقلب يعشق الحياة
يعشق الطهر
يعشق الجمال

وسأظل هكذا أعشقها..

أينما كانت .. وحيثما وجدت

وسأظل هكذا أيضا ..كما وعدتك

أحبك انتي ...
لأنك
بحر
الحياة

كتبه / ساهر الليل