بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أريد أن أتكلم عن رأيي حول تعليم المرأة

فأرى أن وصول الفتاة لمستوى التعليم الجامعي

كافي جدا جدا وأعتقد انه اذا جاء نصيبها بعد الثانوية

فتقدم الزواج على اكمال التعليم.

ووصولها لمرحلة البكالوريوس او االدبلوم

في اي تخصص يعتبر جيد لها كامرأة سواء

أرادت أن تستفيد من شهادتها من الناحية

الوظيفية ام غير ذلك.

ولكن ظهرت مؤخرا ظاهرة ابتعاث الفتيات للدراسة في الخارج

وانتقل الكثير من الفتيات للدراسة في الخارج في عدة

تخصصات عندما اطلعت عليها عجبت ثم ضحكت ثم

حزنت ....

وكل ذلك ليس لشيء .. ولكنه سؤال تبادر الى ذهني

ما هي أهمية دخول الفتاة للتخصصات الهندسية ؟

عجبا !! ... أليست المرأة المسلمة لديها ما تهتم به

من أمور أخرى داخل المنزل ؟

الام في الشريعة مهمتها الاولى اخراج الرجال

وتربية الابناء ... اما غير ذلك فهو يأتي في المرتبة

الثانية دائما .... وكيف تستطيع الاهتمام باعمالها

في بيتها وهي مشرفة على مشروع هندسي ضخم

او متابعة لاعمال طويلة المدى في الشركات الكبرى ؟

أليس ذلك خطوة في تفكيك مبدأ الاسرة في الاسلام ؟

هذا من ناحية..

من ناحية أخرى .. من التخصصات المبتعث

عليها البنات كل من تخصص الطب والتمريض

وعجبي هنا يزداد بمقدار الضعف مليون مرة,,,

ألا يوجد كليات صحية في المملكة تستطيع

الفتيات الدراسة فيها في تخصصي الطب والتمريض ؟

بل ان المنطقة الجنوبية لدينا يوجد بها

أفضل كلية طب في الشرق الاوسط وهي

كلية مصنفة عالميا وهي كلية الطب بجامعة الملك خالد

فما الحاجة للابتعاث هنا ؟؟

وانا ضد ذلك لماذا ؟

لعدة نقاط :

1/ ما أهمية ذلك في ظل الازدهار الموجود لدينا

في جميع المجالات - ولا ادعي اننا وصلنا للقمة -

ولكن كل شيء بالمعقول.

2/ ان الفرق بين دراسة الفتاة هنا او في الخارج

انها هنا تكتسب علما .. اما هناك فهي تكتسب علما

وفكرا .. والتلوث الفكري تأثر به الرجال الكبار فكيف بفتاة عمرها 18 عاما ؟

واذا اكتسبن أولئك الفتيات أفكارا منحرفة فأي

جيل سيتربى على أيديهن ؟؟؟

الام مدرسة اذا أعددتها .......... أعددت شعبا طيب الاعراق

وبالمقابل اذا أفسدتها أفسدت شعبا كان طيب الاعراق.

3/ سؤال يتبادر الى الذهن .:. ما مدى التزام المبتعثات

بالحجاب الاسلامي ؟؟ ... أم أن ذلك يعتبر هناك أمر ثانوي

يتم تجاهله وكأنه ليس لدينا دين يأمرنا.؟

والحجاب هنا نقطة من بحر من المخالفات الدينية

التي ترتكب هناك من بعض الفتيات ..

ويعود السؤال مرة بعد مرة ... ما أهمية ذلك ؟

- يحتج دائما بأن معها محرم .. طيب هذا شيء حلو

وممتاز ولكنه محرم يحمي عفافها .. فهل يحمي فكرها ؟

في اعتقادي أن الامر من الخطورة بمكان

والنساء المسلمات الافضل لهن االبقاء

في بلادهن يستطيعون هنا الدراسة والعمل

وكل شيء ... فما أهمية الابتعااااث ؟

ويجب ان نتذكر دائما ان امور ديننا والتي تتعلق

بها أمور آخرتنا أهم من دنيا فانية زائلة بكل ما فيها

وهنا لا أعني عدم الجد والعمل وطلب العلم في

الدنيا .. ولكن : [ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ]

هذه هي المعادلة العادلة االتي نحتكم اليها في أمورنا.

والموضوع مطروح هنا للنقاش

وتبادل الآراء

تقديري