عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2010, 06:58 PM   #7
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية شهيد الحب
شهيد الحب غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6167
 تاريخ التسجيل :  Jul 2006
 أخر زيارة : 11-03-2014 (03:53 AM)
 المشاركات : 177 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



القلب باقي خضّر والنفس شفقانه
حينما قراءت هذه المقطوعة الموسيقية الرائعة التي عطر بها ابا احمد هذه الصفحة وجعل منها مهوى لقلوب المحبين المتنكرين لمبادئهم وعاداتهم من حب قديم وانكسار امام نديم وجدت نفسي وبغير عادة مدفوعا لأكتب عنها ما يفتح به الله عليً ولو كنت قائلها لأسميتها ( بين الخوف والرجاء ) ولكن شاعرنا جمع لعنوانها بين النفس ومسكنها ، فعانق بها السحاب ومخر بها العباب وطرق الأبواب ولكن هل من مجيب يا ابا احمد . إن هذه القصيدة لفريدة في معانيها جريئة في طرحها غريبة من شاعرها ، ولكن لعل باقي في العمر فسحة ويجمعه الله بمن أحب وعسى أن يكون عليه سعادة لا""" .
القلب باقي خضّر والنفس شفقانه
والخوف .. موجود والدنيا لواليها

من يشك في خضار قلبك فهو لا يعرفك أو لا يستطيع أن يقرأك شعرا أو نثرا، كيف لا وانت كتبت هذه المقطوعة خضراء ناصعة وتمكنت من ادوات الشعر في هذا البيت حيث جمعت بين النفس ومسكنها وامتدحت هذا المسكن انه لا يزال قادر على العطا ، ثم وصمته بالخوف وهل يخاف إلا القلوب وخصوصا العاشقة شديدة الوله .
وإبليس ملعون يعزف قمة الحانه
من شأن يتمكن من النفس يغويها

نعم أن ابليس شديد الحرص على الغواية وهنا روعة في التعبير حيث زعمت أن أفضل الحان ابليس هي التشبب بالنساء لكي يسطر على ابن ادم ويغوية وشواهدك هنا كثير استعارة مكنية رائعة وفائقة للوصف.
وأنا أتهرب منه وأرجع على شأنه
وأتوب وأعود فالتوبة وأنا أبغيها

روعة أن تهرب من ابليس ثم ترجع من اجلة وهذا تأكيد للبيت السابق ثم ربطت بين ذلك وبين حبك للتوبة ثم العودة إلى الهوى رغم حبك لتوبتك .
كذاب من قال عشقه في هوىً صانه
بنت ٍ على .. سنة .. المولى يباريها

قمة المصداقية في الشعر لا ينكر ذلك إلا مكابر والعشق ليس صيانة للمرأة بقدر ما هو تعرية لها ولكرامتها وانوثتها رائع وجميل هذا الطرح وكيف لا وأنت تقول على سنة المولى يباريها ليقع بها في ما انت حددته في اخر هذه المقطوعة الرائعة .
الحر ما يكشف المستور باردانه
حرصاً من الناس لا تسمع بطاريها

الحر يا ابا احمد يموت في اليوم أكثر من مره ، غيرة وحرقة وشيمة ، ولقد كنت مبدعا بهذا الوصف الحقيقي ومن ستر على مسلم ستر الله عليه .
قصايد العشق للمقفي وهجرانه
تسوقها النفس بأشواق ٍ لمشقيها

وقفة رائعة تقول أن القريحة الشعرية لو استدعيتها في حضور الحبيب قد تتعذر عليك ولكن لو دعيتها في غيابه والنفس متلهفة عليه لأبدعت لك ثم ماذا يا ابا احمد قلت تسوقها ومن هي التي تسوق النفس ومن المساق أنها القريحة الشعرية ـ تبدع يا ابا احمد وخصوصا عند وصفك للمستشعرات الغيبية ـ ثم كيف يكون هذا السوق انه بشوق وهل هناك أكثر فرحة من المشتاق والى اين هذه القافلة الشعرية متجهة أنها إلى من اشقاها واذكى فيها جذوى الحب وغريزة الغرام .
واليا أجتمع صالي الجمرة بفتانه
نسي القصايد ومشعلها ومطفيها

هذا البيت غاية في الجمال فكانه جواب لسبب ومظهر للعجب حينما تقول انك تنسى قصائدك إذا وجدت هذا الحبيب وتنسى حتى نار الوله حتى لوكانت لا تزال مستعرة في قلبك .
عنتر تغنى وقيس وناس طربانه
غنوا بحرقة كبود ٍ من يداويها

وهنا تعود للماضي ومن منا لا يعرف عبلة أو ليلى ونحن لم نعش في العصر الذي عاشوا فيه ولكن خلدت القصائد ذكرهم كما يخلد ابا احمد هنا من يحب ( ياحظ هذا الحبيب ) ، ويبدع شاعرنا حين قال أن عنتر وقيس غنوا شعرا ليثبت لنا أن الذي يغني هو مفارق ، لكن هناك ناس طربانه لم تتغنى بشعرها لوجود الحبيب بالقرب منهم وبهذا لم تحتاج أن تتغنى بمن تحب لأنه ملك ايديهم .
وتغزلوا بالعيون السود يا دانه
ولأشعار تبقى ولكن مات راعيها

لا يزال شاعرنا يحافظ على تألقه فهنا يعود ليشرح البيت السابق مخاطبا بذكاء مستخدما التورية اللفظية في كلمة يا دانه فقد يكون هنا اسما وقد يكون فعلا ؟ والشاعر اخبر بنفسه
وأن كان كل الهوى تخليد شيهانه
فيه آلف واحد معي متعزل ٍ فيها

نعم انت تصدق فيما تقول فمن ترخص نفسها لشخص فلن تبخل بها عن احد ومن ادعت حب احد فلن تبخل عن حب الف شخص كما تقول يا ابا احمد والمعنى واضح وهناء اثبت أن اعذب الشعر اصدقه . وكانك هناء ترسل رسائل لطيفة وسهلة إلى من تتهاون في مكانتها بأنها لن تكون إلا حيث يريد الشيطان .

احبتي إلى هناء اكتفي بهذا الايضاح ، وسوف اكمل لكم عندما الوقت يتاح ، وتقبلوا تحياتي واحترامي


 
 توقيع : شهيد الحب

ضعت في دنيا الصبر والصبر مل
حاكت عيوني خيالك من بعيد
ولا سلام ولا خبر منك وصل
والله لغيرك ياحبيبي ما اريد


رد مع اقتباس