عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2010, 12:36 PM   #11
مركز تحميل الصور


الصورة الرمزية مستشاركـ
مستشاركـ غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20167
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 03-26-2010 (01:18 AM)
 المشاركات : 154 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
Mnn



بسم الله الرحمن الرحيم
تعتبر ظاهرة الكتابة على جدران المنازل أو المرافق الحكومية من العادات السيئة التي يقوم بها بعض الشباب من خلال كتاباتهم وتعبيراتهم الشخصية حيث تحتاج هذه الظاهرة إلى التحليل ودراسة البيئة الجغرافية والبيئة الاجتماعية والنفسية وقد تحدث عدد من المختصين عن هذه الظاهرة وبينوا مخالفتها للشرع وللذوق العام وأوضحوا عدداً من الأسباب والدوافع التي تجعل الشاب يقوم بالعبث على هذه الممتلكات دون مبالاة وحول هذه الظاهرة تحدث في البداية عميد كلية المعلمين بالرياض أستاذ علم النفس الدكتور علي بن عبدالله العفنان وقال: ان سلوك الإنسان يصنف على أنه نابع من نفس الإنسان فإما سلوك غرضي هادف وإما سلوك منتزع ليس للإنسان دور فيه.
وقال الدكتور العفنان ان غالبية سلوك الأفراد سلوك هادف فالظاهرة تحتاج إلى قضية التحليل ودراسة البيئة الجغرافية والبيئة الاجتماعية والنفسية فالسلوك أحياناً يكون سلوكاً عدائياً ضد الآخرين وأحياناً يكون عبارة عن التعبير عن احباطات يعيشها هذا الشاب الذي قام بالكتابة على الجدران سواء كانت كتاباته مقبولة أو مرفوضة وأحياناً تكون هذه الكتابة عبارة عن عادة نشأت معه منذ الصغر والتي لم توجه توجيهاً سليماً فأصبحت مكوناً من مكونات شخصيته وأشار العفنان إلى أنه ليس هناك اهتمام بالتوجيه من قبل مؤسسات التربية.

وتحدث إمام وخطيب جامع الشيخ محمد بن عثيمين بمحافظة الدوادمي الدكتور نهار بن عبدالرحمن العتيبي وقائلاً: ان ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السيئة حيث أصبحت أمراً عادياً لا يستنكره الكثير لذلك بات من المهم البحث في هذه الأسباب ودراستها وإيجاد الحلول التربوية والنفسية لها عن طريق التعاون بين المنزل والمدرسة حتى يتمكنوا بالتعاون فيما بينهما وبمشاركة من الوالدين في معرفة تلك الأسباب التي ربما اختلفت من شاب لآخر وعلى ضوء معرفة تلك الأسباب يمكن معالجة هذه المشكلة التي باتت تؤرق أصحاب المنازل بل لقد أصبحت تثير اشمئزاز حتى المارين في الطريق بسبب نشويهها للمنازل الجميلة التي ربما خسر أصحابها في بنائها وطلائها بالألوان الجميلة آلاف الريالات.

وقال الدكتور العتيبي ليعلم كل شاب قام بالكتابة أنه لا يجوز شرعاً الاعتداء على أملاك الغير سواء كان بكتابة أو تخريب أو غيرها لأن أموال المسلمين محترمة ومحفوظة بحفظ الشرع لها وقد ثبت الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أموالكم ودماءكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا" وهذا يدل عل أموال المسلم سواء أكانت نقوداً أو مبانٍ يحرم الاعتداء عليها أو أخذها أو افسادها والحاق الضرر بها. كما حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من أذية المسلمين فقال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" ولا شك ان الكتابة هي إساءة لصاحب المبنى وهي داخلة في هذا الحديث إذ لا يليق بمسلم يدعو إلى احترام أموال الناس وممتلكاتهم ثم يقوم هو بافسادها خلال ما يكتبه على تلك الجدران أما بذكر أسمائهم أو ألقابهم.

وقال: انه يجب الأخذ على أيدي من يفعل مثل هذه الأفعال سواء من قبل الوالدين أو المدرسة أو الجهات المسؤولة حتى يكون ذلك رادعاً له ولمن علم بعقوبة من قام بالكتابة على تلك الجدران وحتى تحفظ الحقوق ولا يتمادى أولئك الأشخاص فيما هو أشد من ذلك من الأفعال.

وذكر إمام مسجد الصرامي بحي الشهداء بالرياض الشيخ حمود بن محسن الدعجاني بعض الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة الكتابة على الجدران وذلك عائد إلى اهمال الأولاد بدون رقابة وتوجيه واستخدام الجدران من قبل البعض كساحة للحوار والردود بين الشباب واستخدامها كذلك للدعاية والإعلان من قبل بعض المؤسسات واعدم إعطاء الفرصة للأبناء للتعبير عن آرائهم ولو كانت خاطئة مما يجعل الجدران متنفساً لهم إضافة إلى التقليد الأعمى لبعض الشباب الذين امتهنوا الكتابة على الجدران وقال: ان هذه الأسباب لها نتائج من خلال الاعتداء على أملاك الغير والمرافق العامة بدون وجه وحق كذلك المنظر غير الحضاري والذي يعطي صورة سيئة عن البلد وأهلها وتشويه جدران المساكن والمرافق العامة إضافة إلى اذكائه للعصبيات وإثارة النعرات الجاهلية وافساد للأخلاق وخدش للحياء عن طريق كتابات وعبارات من فاحش القول وساقط الكلام وتحميل المالك والدولة تكاليف مادية إضافة لإزالة مثل هذه الكتابات.

وذكر الدكتور علي العفنان إلى بعض الطرق العلاجية وذلك من خلال عقد ورش تربوية توجيهية للطلاب تبين مخاطر العبث والإساءة للآخرين من خلال الكتابة وما يترتب على هذا السلوك وان يكون هناك تشريعات رادعة ومعلنة لمن يقوم بهذه الكتابة بصفتها تعكس ثقافة ووعي المجتمع خصوصاً للزائرين من خارج البلد أو من هم بداخله وتوظيف المنابر الدعوية لبيان مخاطر تلك الكتابات واستغلال مجالس الآباء والمعلمين لطرح هذه الأعمال لمعالجتها فالعلاجات تعتمد على الأسباب الكامنة والدوافع الداخلية وراء هذا العمل.

وأضاف حمود الدعجاني بعضاً من طرق العلاج من خلال إتاحة الفرص للشباب للتعبير عن آرائهم وفق الضوابط الشرعية واشاعة ثقافة الحوار بين الشباب في المدارس والنوادي الرياضية والتوجيه والتوعية المباشرة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لمنع الكتابات العشوائية التي تشوه الجدران ومعاقبة فاعليها.
اشكر الأخت شيهانه على الموضوع


 

رد مع اقتباس