المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيد الموقف

بسم الله الرحمن الرحيم



بعيدا عن صحبة الاجداد وكبار السن والصحبة القديمة

اذا نظرنا من منظور شرعي فلا يجوزشيئا من ذلك

سواء الاختلاط او الخلوة او ........ الخ.


اما بالنسبة لوضع الاجداد قديما

فمن وجهة نظر شخصية ... فنبي الله

يوسف خاف على نفسه من الفتنة

(( إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين ))

فلا أعتقد أنهم بمنزلة من ابتعاد الشهوة

والعصمة والسمو أكثر من الأنبياء

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول :

(( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ... )) الحديث.

وقال : (( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما )).


لكن ربما حياة الاجداد كان لها وضع خاص

من جهة انهم يعيشون كالاخوة تماما

لكن لا يعني ذلك ان تكون هذه قاعدة





**هل من الممكن ان يظهر لنا جيل جديد من صحبة( النقا) عبر النت؟؟

- عجيب هذا السؤال في الحقيقة

كيف نضع مثل هذا السؤال موضع النقاش

وهو لا يجوز شرعا

وأسأل كيف يمكن أن تكون الصحبة نقية؟

هذا يستحيل ... وماذا سيكون الدافع الاساسي

للصحبة من البداية ؟


فحتى لو تم التعارف في مواقع او منتديات تربوية

او دينية او عامة او في أي مجال كان

فالانسان يبعد نفسه عن مواضع الشبه

وحتى لو كان تعارف الرجال على النساء

لا يصاحبه تفكير سيء او شهوة فهذا لا يعني

أن يأمن الفتن على نفسه


" ولا تتبعوا خطوات الشيطان "

وقد ذكرت آنفا قصة يوسف عليه السلام

وكيف خاف على نفسه من الفتنة .. فكيف بنا ؟؟



** هل تصدق ماقاله اصحاب الجيل الماضي ؟؟وان الصاحبه فعلا كانت كالاخت

أم انك مؤيد لرأي الجيل المعاصر الذي لايؤمن بتلك الاقوال ؟



- أنا لا مع هؤلاء ولا مع أولئك

فوضع الاجداد لا يمكن الحكم عليه بهذا الشكل

الذي يحكيه بعض الشباب اليوم يقولونه من الباب

الإساءة في كثير من الأحيان


وأيضا من الجانب الآخر لا يمكن الحكم

بالسوء على وضع الاجداد بهذه الصورة السيئة

وقد كانوا أفضل منا وأتقى لله منا وأخشى لله منا

ولكن ايضا لا يمكن أن ننظر الى وضعهم من الناحية

المادية ونترك النص والدليل الشرعي الذي نهى عن ذلك

ومهما كان التفسير لذلك الأمر فهذا لا يعني بأي

شكل من الأشكال أن نسقط واقعهم على واقعنا

ونقلدهم في ذلك الشيء مثلا

فالظروف تختلف والفتن بين الآن وذلك الوقت متفاوتة


وفي جميع الاحوال نقول ان أولئك قوم أفضوا إلى ما قدموا

ونترك امرهم الى الله وندع الخلق للخالق

" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما نوا يعملون "




** وهل من المستحيل ان نجد مثل هذه الصحبة العفيفة في زمننا الحالي ؟

ليت شعري .. أنا أعتقد أنه من العبث مناقشة هذا الكلام

الذي لا يصدقه لا الدين ولا العقل ولا المنطق ولا الواقع

وقد فندت شيئا من ذلك أعلاه.





شكري وتقديري