في كثير من الأحيان يجهد الوالدان في تطبيق الكثير من الوسائل التربوية الحديثة والقديمة في توجيه أبنائهم نحو الخير، وهذا حسن، إلا أنهم قد يغفلون في غمرة ذلك عن وسيلة هي الأقوى والأكثر فاعلية وهي مداومة الدعاء لهم بالخير والصلاح، (رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء).
==========================
كيف تتعامل مع الطفل العنيد؟
- الابتعاد عن أسباب العناد أولا قبل البحث عن علاج.
- إعطاؤه الأشياء التي ليس فيها مشكلة، فليس جميع الأشياء ممنوعة.
- إذا حصل المنع فلابد من الحزم وعدم التأثر بردة الفعل.
- ليكن المربي أكثر حرصا وإصرارا على تربية الطفل وتأديبه من الطفل على تحقيق أسلوبه.
==========================
التقليد والمحاكاة من خصائص مرحلة الطفولة، وهو سلاح ذو حدين؛ ففي حين أنه مفيد في التصرف الحسن والسلوك الجيد: كالاحترام والنظافة والترتيب...ألخ، إذ التربية عن طريقة القدوة أولى من غيرها، إلا أنه ينبغي الحذر من التصرفات الخطرة: كاستخدام السكين، ضلا عن المحرمة أو الخاطئة كالشتم؛ لئلا يقلدها الطفل.
==========================
من الحب تستمد التربية تأثيرها، وتعمق صلاتها، وكلمة(أحبك)تفسح الطريق لكل رسالة تربوية توجهها.
عن معاذ –رضي الله عنه- قال: أخذ رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيدي فقال: ((إني أحبك يا معاذ)). فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله. فقال –عليه الصلاة والسلام-: ((فلا تدعن دبر كل صلاة أن تقول: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)) صحيح النسائي.
==========================
قال بعض المتقدمين: مهما ظهر من الصبي من خلق جميل وفعل محمود فينبغي أن يُكرم عليه ويُجازى عليه بما يفرح به ويمدح به بين الناس، فإن خالف ذلك مرة فينبغي أن يُتغافل عنه، ولا سيما إذا اجتهد في إخفائه؛ فإن إظهار ذلك عليه ربما يفيده جسارة حتى لا يبالي بالمكاشفة، فإن عاد ثانية فينبغي أن يعاقب سرًا ويعظم الأمر فيه.
==========================
من أحسن ما يحمي المتربي مما يضره إشغاله بما ينفعه حتى تطمئن نفسه إليه وتألفه؛ لأن من تعود الطاعة استوحش المعصية، ومن ألف المعصية ثقلت عليه الطاعة.
قال ابن رجب: "ومن هنا كان بعض السلف كسليمان التيمي يقولون إنه لا يُحسن أن يعصي الله. وأوصت امرأة بنيها فقالت: تعودوا حب الله وطاعته؛ فإن المتقين ألفوا الطاعة فاستوحشت جوارحهم من غيرها".
==========================
غياب القدوة الحقيقية يهيء نفس المتربي للتعلق بأي اسم لامع، ولو كان ممن لا يستحق الحفاوة والتكريم، لأنه "صادف قلبًا خاليًا فتمكنا"؛ لذا كان السابقون يعلمون أبناءهم السيرة منذ الصغر. قال علي بن الحسين: "كنا نتعلم مغازي النبي-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وسراياه كما نتعلم السورة من القرآن".
(الجامع لأخلاق الراوي).
==========================
إن لمطابقة أفعال المربي لأقواله واقتران علمه بعمله أهمية كبرى في حياة المتربي، فمن خلال القدوة تتجلى الأفكار، وترسخ القناعات، وأما إذا اخلتف الفعل عن القول فإن المتربي سيمثل الأقرب إلى هواه ومشتهاه، ويعتاد التمني والتحلي بما ليس عنده، ويبرر أخطاءه من خلال تقصير القدوات، وقد قال شعيب لقومه:" وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه".
==========================
يحرص المعلم في الأسابيع الأولى على تحديد واضح وصريح لأسس وقواعد العلاقة بينه وبين طلابه، وأيضًا بين الطلاب أنفسهم أثناء وجوده معهم في الحصة أو غيرها، وذلك من خلال المناقشة والحوار وتلخيص ذلك في نقاط محددة يتفق عليها-شفهيًا أو تحريريًا-مما يكون له بالغ الأثر في حسن العلاقة بينهما بعد ذلك.
==========================
"كان -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا اطَّلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضًا عنه حتى يُحدث توبة" صححه الألباني.
الإعراض عن المتربي أحيانًا عند الخطأ أسلوب تربوي مفيد، ولكن ليحصل المقصود منه لابد أن يكون للمعرض مكانة في نفس المتربي، وإلا فلن يكون للإعراض أثر إيجابي عليه، بل ربما يشعر أنه استراح.
==========================
(مراعاة ميول المتربي)
"مما ينبغي أن يعتمد: حال الصبي وما هو مهيأ له منها، فلا يحمله على غيره- وهو مباح-؛ فإن حمله على غيره لم يفلح فيه، وفاته ماهو مهيأ له، فإذا رآه حسن الفهم واعيًافهذه من علامات تهيئته للعلم، وإن رأى عينه مفتوحة على الصنائع، مستعدًّا لها وهي صناعة مباحة نافعة للناس، فليمكنه منها بعد تعليمه ما يحتاج إليه في دينه"
*****