ضعف الأهلية لدى المعلم في مهارته التواصلية أو مستواه العلمي، لا يؤدي فقط إلى القصور في الإدراك المعرفي لدى الطالب، ولكنه يورثه صفات سلبية في تفكيره وسلوكه نتيجة الحصار بالإجابة الواحدة فيما يحتمل غيرها، ورفض التعليل والنقاش والسؤال، واحتقار الأفكار الجديدة، وترسيخ أن الطاعة العمياء هي سلوك الطالب الجيد!!
=============================
مهما عملنا لحماية الأبناء من انحرافات الشهوة، يبقى تسهيل أسباب زواجهم على رأس هرم تلك الموانع (... فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج) متفق عليه.
قال الشيخ ابن عثيمين: "الأب إذا كان قادرا على تزويج ابنه وجب عليه أن يزوجه؛لأن الزواج من أهم ما تتطلبه الحياة" [اللقاء الشهري]
=============================
من حسن تربية المعلم للمتعلم أن يشعره بعظمة العلم الذي يتلقاه وأهميته:
قال عطاء بن السائب: أقرأني أبو عبدالرحمن السلمي القرآن، وكان إذا قرأ عليه أحدنا القرآن قال: قد أخذت علم الله، فليس أحد اليوم أفضل منك إلا بعمل، ثم يقرأ قوله:{أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا}
[تفسير ابن كثير]
=============================
يستحسن أن يردد الوالدان على سمع
الطفل من سن مبكرة العبارات التي تشعره بانتمائه،مع الثناء عليه بالسلوك الايجابي مثل:
"أنت ولد مسلم مؤدب"
"أنت بنت مسلمة رحيمة"
"أنت تحب الصلاة.. أنت تحبين الصدق"
"أنت لا تأكل إلا باليمين"
=============================
يحرص المربي على لقاء المتربي بأهل العلم والصلاح واختلاطه بهم لما له من أثر بالغ في نفسه وسبيل للاقتداء بهم.
قال صالح بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله: كان أبي إذا جاءه رجل زاهد يبعث خلفي يحب أن أكون مثلهم.
[ينظر: طبقات الحنابلة 1/172]
=============================
بعض المربين يكون جل اهتمامهم تصحيح الأخطاء ومتابعة الانحرافات فقط، والحقيقة أن التربية أوسع من ذلك، فهي تلقين وتعليم وتأسيس وبناء وترسيخ للتصورات الصحيحة في النفوس بالقدوة الحسنة والموعظة المؤثرة والحوار المقنع والقصة الهادفة والمعايشة الإيجابية.
فالتربية تسعى أولا إلى دفع الانحراف قبل وقوعه كما أنها تعمل على رفعه بعد وقوعه.
*******