مررت من هنا واستقفني منظر سرادق العزاء تلك..
وعرجت عليها واحدا تلو الآخر علني أجد سببا لارتصافها بهذا الشكل..
نظرت إلى اولها.. فهالني ما رأيت!
كل هذه الآثار وهذا الكم من الألم..
ياترى أي ذنب آل بهم إلى هذا المكان؟
وأي عذاب حاق بهم؟
رأيت موتاً يرتسم في ملامحهم!
ورأيت عذابا استحال اثارا تدمي قلوبهم أجسادهم..
لقد هالني فعلاً ما رأيت !
وانطلقت خلف الموت أعدوا علني أجد إجابتةً لديه..
وولجت سرادقا أخر ، فالثالث ، فالرابع.....
للأسف لم أعثر له على أثر!!
عدت اجر أذيال خيبتي ..
ويقلقني ما رأيت من الألم..
وكيف يموت الإنسان حياً..
روح عذبة يعرج عليها داعي الفناء صباح مساء..
حتى يتمكن منها في لحظة قوة..او ضعف..أو عطاء..أو الم..او وحدة.. أو يأس..
بل في لحظة تجلي تسمو بها هذه الروح فيغتالها..
ويبقى هذا الجسد خاويا الا من بعض عروق ودماء..
تبقيه على قيد الحياة دون إرادة..
ودون أمل ..
آلمني وأرهقني مارأيت ..
فاثرت الهروب خوفا من سلب حقوقي في حياتي الجميلة..
. . . . . . . .
soosoo
ليس أجمل من هذا الإبداع الراقي..إلا جمال أختيارك له.. ابداع صعب شائك..وضع في قالب من البساطة حتى ليخيل لكل من يقرؤه انه تمكن من سبر أغواره..
مررت من هنا...
وشدني سهلك الممتنع...
فآليت على نفس الا أن امتعها بقراءته..
تقبليني بود