تتساقط أوراق الحياة ,,,
وتلقي بها سموم الأيام بغياهب الزمن
فتصبح ماضيا نعشقه
, نتخيل لياليه ,
نسترجع لحظاته ,
لحظة تدق علينا بقوة غاشمة
, سعيده ؟
حزينة ؟
لا يهم !!!
ففي زمن الذكريات حتى اللحظات الحزينة لها شوق وحضور
ولها رونق ذو واقع روحيا بنفوسنا ,
تلك النفوس التي هامت بصحراء مقفرة
لا ترحم ولا تعترف إلا بكل قوي قاس مثلها

دمعة هلت وجرحت خدودنا سالت دون قيود
تركنا لها المجرى كماء تشاء
فبدأت كواديا وسط جبل هجره السيل
فكان جافا منتظرا لحظة سقوط قطرة ماء
تروي عطشه
ولكن للأسف اكتشفنا بعد زمن
عمق سذاجتنا
لان دمعتنا المصونة لا تستحق ذاك المجرى
ولا تلك المكانة .

أشخاص لا نستغني عنهم
أو هكذا هيئي لنا !!
لا ننام حتى نسمع همسهم
وتتلاعب الحروف بألسنتنا وألسنتهم ,
فجأة وبدون أي مراعة للذي كان وسيكون
ذهبوا أدراج الزمن
وبكل سهولة لا وجود لهم .

نبحث عن الوفاء
بزمن اصبح الباحث
كمن يبحث عن صدف في بحر موحل
يحيط به سمك القرش ,
ويختلط ملحه بالكذب والنفاق .

جميل سادتي أن نختلي بأنفسنا
لنستنشق رائحة من ذلك الزمن الغابر
ولكن هيهات ,
فعصرنا السريع لا يعطي اهتماما
ولا يكترث لمن يلتفت للوراء
فشئنا أم أبينا
علينا أن نمتطي صهوة الحاضر
لكي نؤمن لأنفسنا ( لقمة عيش)
بعالم خطوطه جميلة
وألوانه بارزة
ولكنه هش الساس
كليح الجوهر
لا يرحم من يتعامل معه بقلبه وعاطفته ,

فهل تخيلتم يوما
أن العواطف أصبحت أسيرة ذاك العالم
وان المشاعر أصبحت سلعة تباع لمن يريد
تماما كقطعة حلوى!! ؟؟.

فوداعا لتلك الأوراق المتساقطة
التي لم يعد لها مكان بغصون العمر