عندما غضبت الارض .. واهتزت براكينها ثائرة!!
عندما حل الظلام .. ولم يسمح للنهار ضوءاً !!
عندما بكت السماء .. ولم تكف غزير دموعها !!
عندما اهتزت الجبال الراسيات وهزت معها كل الكون!!
عندما ضرب الرعد .. وظهر البرق لامعاً يخطف الابصار !!
عندما ذبلت كل الأزهار .. رغم بكاء السماء !!
هذا هــو غيــابك ..!!
لن أسألك عن سببه !!
ولن تعلمي ماذا حل بي بعدك !!
يكفي أن تعلمي مدى سخط كل الكون ..
فما عساني فاعلاً .. وانا بشرٌ ضعيف ..
يملك قلباً من قطعة لحمٍ .. فما عســاه!!
ماذا أقــول لك ؟؟
كيف ستشعرين بمآســاتي !!
وكل الكون ثار من أجل مواساتي ..
ألا يكفي كل ذلك ؟!
ألحبك حبيبتي ..
كل هذا التعظيم والأجلال !!
أم هــو
لقلبي الصادق الذي تحطمت فيه كل الأمال!!
ألن تنوي بأن تعــودي !!
لتجددي في دمــائي الحيــاة ..
فلا تنتظري مني دمعــاً يسيل ..
يكفي مافعلته من اجلك السماء !!
ولاتنتظري مني غضباً يفيض ...
يكفي مافعلته من أجلك أرض الرخاء!!
لاتنتظري مني ذبولاً وانكساراً يميل ..
يكفي مافعلته من أجلك كل زهرةٍ خضراء!!
ماذا بعــد ؟!
ماذا تريدين ..؟!
ألم تشعري بوحشة الضلام .. وسواده المخيف !!
ألم تخشي أرتجاف الجبال .. على جسمك النحيل !!
ماذا بعــد ؟!
أيلزم في أعتقادك بأن أناديك ..
ويتعالى صوتي تاركاً خلفه صداه
يصرخ بحروف أسمــك !!
أم أن أنام تحت شبابيك حجرتك !!
متلحفاً بحزني .. ووسادتي حبي لك !!
يكفي كل ذلك حبيبتي ..
فعيناي أرهقهاالسهر ... ورحلتي أتعبها السفر ..
تأكدي بأنكِ لن تشعري بخضــوعي ..
ولن تشعــري بحزني الغريق وسط دمــوعي ..
فلي كبريائي .. ولي شموخي .. وعزتي .. ومهابتي..
فلن أتبعك ياقلبي .. مهما شكيت فراقاً ..
ومهمــا بكيت ألمـــاً ..
فلمدارك الرجل عقلٌ حكيم يضبط موازينه عند أختلال ذلك القلب ..
تبــاً لقلبي .. ماأضعفــه ..
تباً له على مافعله بي ..
كيف لي أن أعيش بلا قلــب ؟! ليتني أستطيع فعل ذلك !!
وقسماً لو أمرت أحد أصابعي متحركاً ولم يفعل .. لقطعته
فماهي حاجتي به .. بما أنه لم يطيع رغبتي ..
تباً لقلبي .. تباً له على ضعفه ..
وليست مشكلتي بأنه سخيفٌ ضعيف ..
وأنما لأني لاأستطيع بأن أعيش بلا قلب !!
ولطالما تمنيت تبديله .. ولطالما خشيت على قلبي الثاني !!
بأن يفعل فعلةَ ســابقه .. ويمووووت لكِ عشقـــاً !!
فحبك .. دمٌ يجري بالوريد .. وهو غذاء كل قلوبي ..
لن أبدله ...
سأبقى عايشاً به
تبـــاً له ..
محبكم
ا
ل
س
ا
ه
ر
|