عودة سلطان الخير
للأفراح يوم كما للأحزان أيام, وغدا هو يوم فرح سعودي, عرس وطني طال انتظاره, وحق لنا أن نفرح عندما تحين لحظة الفرح, غداً الجمعة هو موعد عودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية طالت على محبيه وعلى الأرض التي ولد عليها فأحبته وأحبها, إنه كرنفال كبير وعرس سعيد, ذلك الذي سيجمع الأم بابنها العائد بعد أن غاب عنها طويلا في رحلة مع المرض والعلاج والمعاناة الصعبة عليه وعلى محبيه من أهله وأبناء وطنه. لا شك أن الفرحة كبيرة وأعمق من أن يعبر عنها وعن المشهد الكبير بعبارات قليلة أو بكلمات مبتسرة في مقالة, فالمحبون من الشعب السعودي الكريم لم تتوقف ألسنتهم قط عن الدعاء لسلطان الخير بأن يمد الله في عمره ويلبسه ثوب الصحة والعافية وأن يعطيه العمر المديد والحياة السعيدة الهانئة بعيداً عن أجواء المستشفيات والتقارير الطبية والنقاهة, فما من فقير ولا محتاج إلا ويذكر لسلطان يداً عليه, وما من مريض إلا وأمر له سلطان بأن يوفر له العلاج بأقصى سرعة, وما من أرملة و أيتام إلا وأمر سلطان بأن تتم رعايتهم والنفقة عليهم وقضاء حاجاتهم مدى حياتهم, هذا هو سلطان بن عبدالعزيز يد ممدودة بالعطاء والكرم الذي لا ساحل له والنفس السخية المجبولة على السخاء التي لا تنتظر جزاء من الناس ولا شكوراً, وهذا هو السخاء جبلة كهذه التي جبل عليها سلطان بن عبدالعزيز. كل هذا يبرر هذا الفرح الكبير الذي يشعر به الناس في المملكة, بل في كل العالم ممن يعرف سلطان بن عبدالعزيز, فنحن أمام رجل لا يتكرر وأمام فضائل ليس لها حدود وأمام رقم لا يمكن تجاوزه, متعك الله بالصحة والعافية يا أبا خالد وأقر بك عيون محبيك وهنيئاً للوطن عودتك إليه وهنيئاً لك العودة للأرض الأم التي تحبها وتحبك, الأرض التي تعطرت ولبست أحسن ثيابها لكي ترقص في حفل عودتك.
للكاتب خالد الغنامي ...... جريدة الوطن
|