قال الإمام النووي، : هذا كله من المعروف والمروءات التي أطبق الناس عليها، وهو أن المرأة تخدم زوجها بهذه الأمور المذكورة ونحوها: الخبز والطبخ وغسل الثياب وغير ذلك، وكله تبرع من المرأة وإحسان منها إلى زوجها، وحسن معاشرة وفعل معروف، ولا يجب عليها شيء من ذلك، بل لو امتنعت من جميع هذا لم تأثم.(صحيح مسلم وشرح النووي)
وكلنا يعلم أن نبينا صلوات الله وسلامه عليه وهو خير الخلق عندما سئلت أم المؤمنين رضى الله عنها عنه قالت ( كان في
مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري)، وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت عما كان رسول الله يعمل في
بيته؟ قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم" .
يعمل ما يعمل الرجال .. فهل هناك رجولة أعظم من هذه ؟!
فها هو أعظم الرجال كان يخدم أهله ونفسه .. ولوكانت الخدمه واجبه على أحدهم لكان أولى ان تخدمه زوجاته
أما ان قيل انه كان استحبابا منه و تواضعا ... أقل لكم أنه قدوة في كل شئ واتباع سنته من حسن الايمان .
عامة ... قد يستغرب الكثيرين هذه المسألة والسبب ان تشربنا لما هو متعارف عليه اجتماعيا طغى
على ما شرعه الدين احيانا .. ومنه هذه المسألة .
أما عن خدمة أهل الزوج فبعض الازواج الله يهديه يبر أهله عن طريق زوجته ..ويحسب الاجر له ..
لا.أنت المفروض تخدم أهلك
مثلا ..زوجته توديهم لمواعيد المستشفيات وتلقاه هو كاشت له اسبوع بالبر ..تشرف على مواعيد أدويتهم ..تنبههم لاوقات الصلاه .هذه الاشياء المفروض أنت ياولدهم الله لايهينك تسويها ..
أما عن الطعام والغسيل وماشابه فإن وافقت الزوجه فأنعم وأكرم وهذا من الاحسان والمعروف الذي تثاب عليه بإذن الله وإن رفضت فلاأظن أنها مجبرة على ذلك .....ويجيب لهم خادمه الله يعينه ..
أما عن الراتب وما أدراك ما الراتب..فانا أسميه نقمة على الزوجة الموظفة قبل أن يكون نعمه ..وخاصة الزوجة التي لديها زوج جشع يريدها أن تكرف كل يوم وتقوم بأعباء بيتها وعملها وأطفالها ..وفي أخر الشهر يفتح فمه وجيبه ويقول هاااااااات
بصراحة أحس الكرامه عنده مادون الصفر وعذراً على التسميه ..
معليش تعطيه وتساعده إذا رأت ضروره لذلك..وأما أن يجبرها أن تقتطع له جزء من راتبها فهذاالذي لايقبله عقل ولامنطق ..
لان أغلب الرجال الذين يأخذون من رواتب زوجاتهم أكثر الازواج إنكارا للمعروف والعشره ..بمجرد الاخ يبني بيت ويريش يتزوج الثانيه بفلوس هالمعلمه ويبني حياة جديدة على أنقاض تلك المسكينه ..وربي قصص واقعيه وأعرف ضحاياها ...
طولت عليكم وربما أعود ..فهذه المواضيع تشدني