الاطفال الذين ينتشرون عند اشارات المرور وواجهات المحلات والصرافات لم يأتوا هناك باختيارهم هم يفضلون ان يلعبوا حتى ينهكهم التعب ثم ينامون ولولم يأكلوا الا مايسد رمقهم
هم موظفون لمن باع قلبه وعقله وضميره وانسانيته للشيطان
راقبي اي طفل متسول في اي زاويه ستجدين هناك من يراقبه ليجمع المحصول
ويكبر الطفل ثم يصبح حرامي كبير مثله مثل من رباه
قبل خمس سنوات كان هناك طفل يقف دائما بجوار سلطان مول بالكاد يتكلم من صغر سنه وهو يحمل علبة علوك ويعرضها على الناس
وكان معه اخوه اكبر منه قليلا يوجهه ويعلمه اصول الشحاذه
كان الكل يشتري منه اشفاقا عليه واخوه يأخذ منه مايكسبه وهويعود و يقف بعلبة علوك جديده
الان الاخ الاكبر يبيع افلام ويتصرف بقسوه مع عدد كبير من الصغار وكل منهم يحمل شيئا للبيع مناشف مناديل حلويات العاب
وزعيمهم يجلس على احد الارصفه يصلح احذيه
لم يأتوا باختيارهم لكن هناك من يحركهم
وهذا المحرك شيطان محتاج للمال وهناك شيطان اكبر يرمي له الفتات ويجمع المحصول لاغراض الله اعلم بها
لا تتعبي نفسك ياهند المسؤوليه تقع علينا كمجتمع لاننا بالبلدي مجتمع ( دلخ ) وعلى نياتنا جدا ونصدق عبارات الاستعطاف في عيونهم ولا ندرك انهم قد يوجهون رصاصة الى صدورنا في يوم من الايام ونكون نحن من دفع له ثمنها بطيبتنا وحسن نياتنا .
|