بارك الله فيك يا أبا منار .. وقصة غير مُستغربة ، فكم من القصص التي حاكت وشابهت تلك القصة .
ومن القصص المشهورة عن الصدقة ، هي قصة تلك المرأة المُصابة بالفشل الكلوي ، والتي قرّر لها المشفى زراعة الكلى ، وقام بالتخطيط لعمليتها ، ولكن الله - عز وجل - أغناها وداواها من غير عملية ، فهذه المرأة عانت من مرضها هذا كثيراً ما بين مراجعات وعلاجات ، فطلبت من يتبرع لها بكلية بمكافأة قدرها عشرون ألف ريال ، وقد تناقل الناس الخبر ، ومن بينهن امرأة فقيرة ، حضرت للمشفى موافقة على كافة الإجراءات ، وفي اليوم المحدد دخلت المريضة على المتبرعة فإذا هي تبكي ، فتعجبت وسألتها عن حالها ما إذا كانت مكرهة ؟! فقالت : ( مادفعني للتبرع بكليتي إلا فقري وحاجتي للمال) ، ثم أجهشت بالبكاء ، فهدأتها المريضة وقالت : (المال لك ، ولا أريد منك شيئاً) ولا تسأل عن فرحة الفقيرة بذلك ! ، وبعد أيام جاءت المريضة للمشفى وعند الكشف عليها كانت المفاجأة المدوية التي أذهلت الأطباء ؛ إذ لم يجدوا للمرض أي أثر ؛ فقد شفاها الله _سبحانه وتعالى _ . أ.هـ