لقد امتلك قارون القناطير المقنطرة وما عاب احد ذلك عليه بل طلب منه ان يعرف مصدر النعمة وان يبتغي بماله وعلمه الدار الآخرة مع استمتاعه بالحياة الدنيا لكنه اختار طريق البغي والبطر وقال كلمته الفاجرة كما حكى القرآن الكريم: «قال إنما اوتيته على علم عندي» وهي كلمة المطموس المغرور الذي يحسب الاسباب الظاهرة هي سبب كل شيء ولسنا هنا في مقام التنديد بقارون موسى لكنا بمقام التنديد بكل من سولت له نفسه الاستعلاء والفخر والزهو فكم من قارون يسرته حضارة المادة .. وكم من قارون يسكن في القلوب حتى ولو نطق اللسان بغير ذلك ..
لك التقدير ..