في حياة البشر رجال لا يعرفون إلا القمة عنوان ، والهمة مكان ،

والشموخ جمال .. صخروا أنفسهم لخدمة دينهم ووطنهم الغالي ،

وعزة شعوبهم ، يهاجمون الأعداء في اماكنهم ويقاتلونهم في مواقعهم ،

يدافعون عن الوطن ، وفي حقيبتهم قلوب الاسود ، نعم قلوب لم

تعرف الخضوع ، ولم ترضى بالخنوع ، علموا القلوب إنشاد الهمة ،

والعيش على العزة ، ومن هؤلاء الرجال رجل فاق حدود المجال ،

عاد متحديا كل محال ،وهو المقدم المظلي الصاعقة سعيد محمد العمري
فــخـــبر رجوعه اشبه بالمعجزة ،

فبالأمس تلقينا خبر إستشهاده ، وبعد ذلك خبر آسره ..

ولكن المؤكد أن هذا البطل عاد ولم تكن عودته بخفي حنين ، ولم

تكن عودته إلا عودة بطل يسجل إنتصاره على صفحات الأمجاد

خالدة في سجل البطولات والمنجزات ، للوطن وأبناء هذا الوطن الكبير ،

ملحمة تاريخية سطرها جيش صامد ممثلة في رجل واحد ، ..

أيه كم أنا فخور بقلمي وهو يكتب عن سيرة بطل لقن الأعداء

الحوثيين درسا في الشجاعة والتضحية .. وكم هي السعادة تغمرني

، كم يطاول بك كل جنوبيا الجبال ويسمو بك كل سعوديا فوق النجوم ، أيها الفارس الهمام .

لله درك يا أبا خالد فقد كنت وما زلت بطلاً من الأبطال عرفت

فيك الشجاعة والشموخ والشهامة ، عرفت فيك الأخلاق والتواضع ،

عرفت فيك الرجولة بمعناها وكل مقتضاها ..

كلمات متواضعة ترجمها قلمي لما اختزله من مفرحة ومشاعر أحملها لك

في قلبي ، فقد كتبتها ودموع الفرحة على السطر تسبق قلمي .

* اخوك أبو نواف العمري *