الموضوع: اضطرابات اللغة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-06-2009, 09:46 PM   #5


الصورة الرمزية الرهيب معكم
الرهيب معكم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6889
 تاريخ التسجيل :  Aug 2006
 أخر زيارة : 10-01-2023 (12:01 AM)
 المشاركات : 3,881 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الإعاقة السمعية :
كما سبق أن ذكرنا هناك ارتباط وثيق بين السمع ونمو اللغة , وفي الحقيقة فإن السمع الطبيعي ضروري لنمو اللغة المنطوقة أو اللفظية , والطفل الذي لا يسمع اللغة من حوله يواجه صعوبة في تعلمها , ولذلك فإن أحد أسباب اضطرابات اللغة لدي الأطفال هي الإعاقة السمعية .
يقوم الجهاز السمعي بدور هام في التقاط الأصوات ونقلها إلي المخ ، ومن أهم العناصر التي تشكل أساس إنتاج وفهم الكلام هو الجهاز السمعي السليم ، كذلك يجب أن يكون المستمع قادراً علي اكتشاف الفروق الطفيفة التي تعكس الخصائص الفونيمية والصوتية للكلام , ولذا فالأفراد ذوي الفقد السمعي الحاد يجدون صعوبة في تفسير الإشارة الصوتية ، وسيدركون الكلمات بشكل مختلف عن الأفراد ذوي السمع العادي.
ولذا فإن الإعاقة السمعية تلعب دوراً حيوياً في تدهور النطق , فكلما ازدادت حدة الإعاقة السمعية كلما كانت مشكلات النطق المصاحبة أكبر وأعمق ، أي أن العلاقة بينهما علاقة طردية فكلما زادت حدة الفقد السمعي زادت معها مشكلات النطق .
ووفقاً لتعريف اللجنة التنفيذية لمؤتمر المديرين العاملين في مجال رعاية الصم بالولايات المتحدة الأمريكية فإن الأصم " هو الفرد الذي يعاني من عجز سمعي يصل لدرجة فقدان سمعي 70 ديسبل فأكثر , مما يحول دون اعتماد الفرد علي حاسة السمع في فهم الكلام سواء باستخدام السماعات أو بدونها أما ضعيف السمع فهو الفرد الذي يعاني من فقدان سمعي إلي درجة فقدان سمعي 35 : 69 ديسبل تجعله يواجه صعوبة في فهم الكلام بالاعتماد علي حاسة السمع فقط سواء باستخدام السماعات أو بدونها ".
وتزداد صعوبة تعلم اللغة لدي الطفل الذي يولد أصم ، فهو يحرم من المثيرات الصوتية من بداية حياته , ولذلك نجد لديه رغبة طبيعية في تعلم الإشارات أكثر من رغبته في تعلم اللغة المنطوقة . وفي غياب التدريب المبكر والمكثف فإن لغة الطفل الأصم تكون تصبح مضطربة بشكل كبير , وعادة ما يعاني هذا الطفل من بطء في اكتساب الكلمات والعبارات وتراكيب الجمل , ويواجه صعوبة كبيرة في تعلم الفونيمات النحوية مثل الجمع والملكية وتصريف الأفعال . والعديد من هذه الفونيمات لا تلقي الاهتمام الكامل في الحوارات الطبيعية , ولذا فإن الطفل الأصم لا يدركها حتى مع استخدام مكبرات الصوت .
كما يواجه الطفل الأصم صعوبات إضافية في تعلم أشكال الجمل المعقدة , ويميل إلي استخدام الجمل البسيطة أو المعلومة. والطفل الذي يولد طبيعي السمع ويصاب بالصمم فيما بعد يكون قادراً بشكل عام علي تعلم بعض اللغة , ويعتمد مقدار اللغة أو مقدار اضطراب اللغة عند هذا الطفل علي الوقت الذي بدأت عنده الإعاقة السمعية , وكلما بدأت في سن مبكرة كلما ازداد تأثيرها علي اكتساب اللغة .


 

رد مع اقتباس