من يقرأ في التاريخ والسير يرى أن الحكام لانشغالهم بالفتوحات
وشئون ما استرعاهم الله وانشغالهم به عن تربية ابنائهم
كانوا يحرصون على إحضار مربين مخلصين لابنائهم
ولا يتدخلون في شئون تربيتهم يعتمدون على الله ثم عليهم
وكان المربين يستخدمون كل اساليب التربية من انواع العقاب
فكبروا وكبرت هممهم واهتماماتهم ومن ما يشغلهم ان تخرج الناشئة
بمظهر يدل على هويتهم الاسلامية ولايخرج عنها
فسادوا العالم وكان لهم شان عظيم يشهد عليهم التاريخ
ولنا في المربي العظيم عمر بن الخطاب الذي لم يستنكرعليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر العبر
عن سليمان بن حنظلة قال : أتينا أبيّ بن كعب
لنتحدّث إليه، فلمّا قام قُمنا ونحنن مشي خلفه، فرآنا
عمر نتبعه فضربه بالدرّة، قال : فاتقاه بذراعيه، فقال :
يا أميرالمؤمنين ! ما نصنع ؟ قال : أوما ترى؟
فتنة للمتبوع، مذلّة للتابع
رحم الله عمر ورحم درته
ولنا في السلف الصالح اسوة حسنة وان يخرج المسلم وهيئته تدل عليه قبل منطقه
واعتراض الكاتب على مطاردة هذه الفئة المذكورة يدل على استسلامه وهوانه وذله
وكما قال عمر رضي الله عنه
فتنة المتبوع ,مذلة للتابع
ويكفي ان الكاتب استشهد بانهم حين يرون صورهم يضحكون
ومن يقبل ان يضحك الناس على ابنائه؟
وحب لاخيك ما تحب لنفسك
ويكفي مايشهد عليه الواقع الآن من ان الناشئة تكبر وتصغر همتها
وتتفه اهتماماتها الا ما رحم الله وندر
|