يحلو لنا العيد كما أن لو كنا ( صغار ) .. نعم * صغار *
ولكننا كنا كبار .. في النقاء ، والصفاء ، والود ، والتعاطف ..
رسم العيد على وجوهنا البسطة والسرور ، والبهجة والحبور .
نعم كنا على الفطرة ، نرقب العيد في السماء ، ونبتسم ونبتهج بمقدم العيد .
إنه عيد النقاء ، عيد الصفاء ، عيد الأُلفة والمحبة .
نعاود المنزل والدار ، ونزور الرحم والجار ، ونلهو كما يطيب لنا اللهو المُباح ، ونشدو كما تغريد البلبل الصدّاح .
عاث الكِبر بنا ، فأصبحنا نقسو على أنفسنا ، ولم نعد نتذوّق طعم العيد .
انقلبت الفِطر ، وزاغ البصر .. ونحن نلهو ... ولكن ... ليس كلهو الصغار ، بل لهواً كلهو الأشرار .. أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ..
في الحقبة الماضية .. كنا نتلذذ بطعم العيد ، فيا لهم من لذة ، ويا لها من طعم .
نصيــحـــة محـــــب :
أتمنى من كل رجل منا أن ينظر في حاله ، ويصحح أحواله ، فكم سمعنا بـ ( إنسان ) لا يصل رحمه ، بل - والعياذ بالله - لا يصل إخوته وأهله .. فيا لها من محق عمل ، ويا لها من نشاز أمل ..
قــفــــلـــــة :
عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ * بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ
أمّا الأحِبّةُ فالبَيْداءُ دونَهُمُ * فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ