الحقيقة أنه في كل زمان منذ بعث النبي صلى الله عليه وسلم وإلى عصرنا هذا نصيبه من الخير والشر ، بل كان في العهد النبوي منافقون فضلا عن الفساق ، وإن كانوا في عصرنا هذا أكثر
فلذلك أنا لا أكترث برؤية مثل هذه الحفنة من الكائنات الحية التي تأكل وتشرب وتقضي حاجتها -أكرم الله القراء- ، ولكن ما يحز في النفس أن تجد من يتابع حركات هذه الكائنات الحية في حظائرها بكل شوق وشغف ، وينظر لهذه المخلوقات نظرة إجلال وإكبار ، بل قد تخالجه أحلام اليقظة ، فيتمنى أنه منها وينام في حظيرتها
وللأسف أن السلاطين هم الرعاة لهذه الكائنات ، يوفرون لها ما تشاء من الأبّ والقضب المحصودين من مزارع المتابعين
والخلاصة أن هذه الأمة في هذا الزمان قد ضيعت دينها ودنياها إلا من رحم الله
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
|