ابو فهد تسرني متابعتك وإضافاتك
بارجع سنين اليوم للخلف
واذكرك بتلك الكلمات التي كثيراً ما رددناها
يا ليتني يوم الدويس غايبي وارعى الغنم في غمض الشعايبي
اليوم حديثنا عن الدويس
قمة المتعة بالنسبة لنا كصغار انذاك يوم الدويس
ما عدى فصل واحد وهو الذي ينكد علينا
لن اذكره الا بالاخير
دعونا الان من بداية تشميس الصرام
وسوف نتحدث عن دويس القمح والشعير
لان الذره لها شغلة اخرى فهي مهمة صعبة
ويقمنا بها النساء اعانهم الله على تلك المهمة الصعبه
ولو يتكرم ابو فهد يشرحها الله يعطيه العافيه
الان نحن فوق الاسطح للمنازل والحزم يبست من الشمس
وما علينا الا فك الملوى الذي قد ربطت به
وهو من نفس النبته ولكن خضراء لم تيبس بعد
ويتم توصيلها في بعض وتقوم مقام الحبال
يتم الان رمي الحزم في اليرين المعد للدويس
وبالاسفل من يسحب الحزم ويفكها
ويتم نشرها جيداً داخل اليرين
لان الاهم هو النشر بطريقه عشوائيه
وفرحتنا الان هي القفز على ذلك الصرام الموزع في اليرين
وفي الصباح الباكر ان كان ربي سلم من المطر لا يخرب علينا كان يوم الدويس
لان المطر اذا جاء كنا نقوم بتجميعه مرة اخرى لندخله الى داخل العرشان
او بعض الغرف المعده لمثل تلك المواقف
سلم ربك ولا امطرت
وجبنا الثيران واخنجنا عليهم وركبنا خشبة الدويس او حيد الدويس
وهي خشبة مستطيله يركب اسفلها حجار داخل فتحات صغيره
اعدت في الخشبه عن طريق النجار للمساعده في دوس السنابل
وغالباً ما يبدى الكبير بالبدايه فيسوق الثيران
والبقيه بالمجالب يرددون الصرام من الاطراف ليعيدوه داخل الدويسه
ومتعتنا ايضا هي الركوب على خشبة الدويس
قمة المتعة وانا استطيع ان اضع يديني على ظهور الثيران
وانا راكب فوق الخشبة ولا سيارة bmw حالياً
وتعلو تلك الانشوده الرائعه
يا ليتني يوم الدويس غايبي وارعى الغنم في غمض الشعايبي
وهناك اهازيج اخرى ولكني لا اتذكره بصراحه
وتبقى العمليه في غبرة لا يعلمها الا الله
والشمس حارقه والمضلات على الرؤوس لتحميها من الشمس
والصياح من كل مكان رد يا ولد اجلب يا ولد الله يجلب عليك
ظربة عصأ من هنا ولا من هنا تاتيك بذنب ولا بدون ذنب
وخلوها على الله
كلها كوم وما قلت باعلمك به في البدايه كوم
الاماريق رضيتها وتعبها
ولكن يوم الله يكرمك يقلون شل يا ولد ( روث الثور)
هذي المصيبة بالنسبة لي الله لا يعيدها من ايام اذا تذكرت هذا الموقف
عموماً نعود للحديث بعد الانتهاء من الدويس
يتم تجميع الدويس في محافر وتوضع في صبر داخل اليرين اوالعرشان
وتجهيزه للذراة ويتم فصل الحب عن الرفه بواسطة الذراة
وتكون في فتحة احد الابواب والرياح تهب
ويتم رفع الدويس بين يدي حرمتين وسكبه قليلاً قليلاًَ
فيسقط الحب اسفل والرفه تذهب بها الرياح الى مكان ابعد قليلاً عن الحب
وهكذا حتى ينتهي من ذلك الامر
ويتم الان فرز الحب عن القصاعه
وهي الحب الذي يكون في السنابل لم يفصل بعد
فيتم تجميعه وضربه بالميمه على ما اعتقد
او يعاد دويسه والله اني نسيت
وتم ذراته مرة اخرى
ويتم تجميع الحب في الاكياس
واخراج زكاتها على جنب في وقتها
وتخزين الحب مثل ما قلنا ويختار له غرفة تكون غير رطبه
بل شرحه والهواء يدخل ويطلع منها لكي لا يصاب الحب بالهطعه
ويتم تخزين الرفه داخل الغرف المعده لذلك
ويا زين ايام زمان
والله انها حلوه رغم قساوتها وبساطتها
ويا ليتني يوم الدويس غايبي
|