غسيل الاغنام
كانت تربية الاغنام تاتي في المقام الثاني من اهتمامات اهل المنطقة بعد الزراعة
اذا ما كانت تزاحم الزراعة على المركز الاول
ومن حب الاغنام كانو يدللونها كما تفعل الدنمرك بالابقار
هذه دعايه
المهم كانوا يغسلون الاغنام
واعتبر ذلك امتداداً لما كان يفعل في السابق
فقد كانوا يغسلونها على ما اعتقد لتجهيزها للجز
والاستفاده من شعورها في عمل الغزل وبناء بيوت الشعر زمان
وقد عاصرنا غسيل الاغنام حيث كنا نذهب مع كبار السن
الى وادي طريف او المياوز او شنه او دي نصيب
وينزل شخصين او اكثر حسب تواجد الافراد
ويبقى اخرون خارج الماء لجلب الخراف وسحبها الى الماء
ويستقبلونها في الغدير ويقولن قولتهم المشهوره
اذا طليت الضان فاطل روسها يجيك الشحم بين ضروسها
وهكذا حتى تنتهي عملية الغسيل وتتجه الغنم للمرعى في طريقها الى المنزل
وهي باحسن حال ومظهرها جذاب
ولان المياه غير راكده
فان جميع ما حصل في الغدير لا تجده اليوم الثاني
فالعيون تتدفق وتذهب المياه بالعوالق
ونتمكن من السباحة دون خوف من تعكر المياه
فهي نظيفة جراء جريان الماء
والله يا زينها من حياة رغم قساوتها
|