ابو فهد جعلني ما ابكيك فديت راسك يا غالي
سننتقل الى العزاء ايام زمان
بما اننا ذكرنا الموت والفواجع
خبر الوفاة كان كوقع الزلزال على جميع القبائل
فكان يحزن البعيد والقريب
ويهب الجميع للمسارعة في اداء واجب العزاء من الصباح الباكر
بعد ان يتم دفن الميت فان اقاربه يسارعون لذبح خروفين او ما تيسر
ويجمعون الجماعة بما يسمى بالخلطاء على ما اذكر
ويتم العشاء في حزن ودعاء للميت
وكنت دائما استغرب سبحان الله ايام زمان ولا اعلم ماهو السر
فغالباً ما يهطل المطر بغزارة عند الوفاة
وسبحان الله لم اجد تفسيراً لذلك حتى الان
وبعد العشاء يتكلم النائب ويحث الجماعة على النهوض باكراً
واحظار فطور لاهل الميت والاستعداد لاستقبال المعزين
ويحدد المكان الذي سيستقبلون فيه الجموع التي كانت تحظر من كل القبائل
يحظر الجميع وتشاهد ان هناك بعض المهتمين بتعداد من حظر
ومنهم الذين حظروا اولاً ومنهم من تأخر عن الحظور
ويتم السلام واداء العزاء والرجوع في نفس الوقت
الا من كان قريباً او نسيب فانه يبقى ليشارك في الاستقامة في العزاء
ويبقى هذا الحال لمدة ثلاثة ايام
وتجد ان الجماعة يراعون اصحاب بيت الميت
ويحظرون لهم الطعام او يسرحون بغنمهم
او بحرث ارضهم وغير ذلك من الامرو التي يساعدون فيها اهل الميت
ورحم الله امواتنا واموات المسلمين
وكم فقدنا من غالين على قلوبنا ولكن هذه الدنيا
ورغم مصائبها وقساوتها نقول يا زين ايام زمان وما احلاها
ابو عبدالله
|