عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2009, 01:12 PM   #1376


الصورة الرمزية صقر عمري
صقر عمري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14579
 تاريخ التسجيل :  Jul 2008
 أخر زيارة : 12-03-2009 (12:06 AM)
 المشاركات : 11,523 [ + ]
 التقييم :  1
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اسم المادة : الحديث الاول - إنما الأعمال بالنيات






* الشرح:



- هذا الحديث اصل عظيم في أعمال القلوب , لأن النيات من أعمال القلوب , قال العلماء: وهذا الحديث نصف العبادات , لأنه ميزان الأعمال الباطنة وحديث عائشة رضي الله عنها: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي لفظ آخر: ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ) نصف الدين , لأنه ميزا الأعمال الظاهرة فيستفاد من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات ) أنه ما من عمل إلا وله نية , لأن كل إنسان عاقل مختار لا يمكن أن يعمل عملا بلا نية , حتى قال بعض العلماء: " لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان من تكليف ما لا يطاق " ويتفرع من هذه الفائدة:





- الرد على الموسوسين الذين يعملون الأعمال عدة مرات ثم يقول لهم الشيطان: إنكم لم تنووا , فإننا نقول لهم: لا , لا يمكن أبدا أن تعملوا عملا إلا بنية فخففوا على أنفسكم ودعوا هذه الوساوس.





* من فوائد هذا الحديث:



- أن الإنسان يؤجر أو يؤزر أو يحرم بحسب نيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ".



- ويستفاد من هذا الحديث أيضا أن الأعمال بحسب ما تكون وسيلة له , فقد يكون الشيء المباح في الأصل يكون طاعة إذا نوى به الإنسان خيرا , مثل أن ينوي بالأكل والشرب التقوي على طاعة الله , ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( تسحروا فإن في السحور بركة ).



- ومن فوائد هذا الحديث أنه ينبغي للمعلم أن يضرب الأمثال التي يتبين بها الحكم , وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهذا مثلا بالهجرة , وهي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وبين أن الهجرة وهي عمل واحد تكون لإنسان أجرا وتكون لإنسان حرمانا , فالمهاجر الذي يهاجر إلى الله ورسوله هذا يؤجر , ويصل إلى مراده. وهذا الحديث يدخل في باب العبادات وفي باب المعاملات وفي باب الأنكحة وفي كل أبواب الفقه.


 
 توقيع : صقر عمري

لآ ضآق صدري رحت للبر حطآب



رد مع اقتباس