نتكلم كثيرا عن الحٌب وكأنه الشعور الوحيد الذي تبثه الروح في زوايا الجسد لكننا ربما نعيش شعورا آخر يبدو صغيرا في لحظات الضجر لكنه يكبر فيٌصبح مرضا قاتلا وقد يأخذنا إلى أٌتون الإجرام,...
إنه الكٌره الذي يكبر فيصبح بٌغضا وحقدا,...
إذا كان الطفل يكره البيض ولا يأكلٌه فالمٌجرم المريض يكره المٌجتمع كله ,يقتل ضحيته ببرودة وكأنه يستمتع بإبادة بني جنسه,...
إنه الكٌره نقيض الحٌب الذي نحيا به ولأجله,...
لكن حاله العمى والحيرة تجمع بين النقيضين عندما يجتمع الحب والكٌره في قلب واحد لبشر واحد,...
هل عندما نكره يعني أننا لا نٌحب ؟
وهل عندما لا يتسلل الحٌب إلى قلوبنا نكون أقرب للكٌره,...؟
وهل يعني أنني عندما لا أحبك أنني أكرهٌك,...؟
وهل يعني أننا عندما لا نكره من يٌعذبنا ويعذب من يعز علينا ولا نتمنى زواله أننا دعاة للخير أم أننا نعيش حالة ذل لأننا لا نستطيع الإفصاح عن كرهنا له أو أننا نعيش حالة نفاق داخلي نتوخى من خلاله تحقيق مصالح دنيوية,...؟
هل نحن نحب شرب الماء لأننا نكره العطش أم نحب تجريب حالة العطش ليزداد حبنا لشرب الماء أكثر,...؟

ودمتم ..