نـادى الـجهاد، فـيا لثارات الحمى و الـنـصر فـي رايـاتها يـتهادى
الـخطب جـلجل ، والـعدو تمادى=والـقدس نـادى.. إي وربّـك نادى
والأرض غضبى ، والحجارة تصطلي=و "الله أكـبـر" تُـرهـبُ الأوغـادا
خُـذل الـيراع فـلا كلام ولا صدى=فـاحمل سـلاحك واسـحق الإلحادا
و احـرق "مـلفّات" الـذين تـآمروا=وخـض الـوغى واستنزل الميعادا
الـعرض يُـفدى ، والمحارم تُحتمى=و الـدهر يـعصف غـضبةً وسوادا
مــا حـررّ الأوطـان إلاّ نـهضةٌ=ديـنـيّةٌ تــروي الـقلوب رشـادا
أحـيوا الـجهاد.. فـلا حـياة لأمّةٍ=هـجـرت شـريـعة ربّـها آمـادا
وابـنوا الـصفوف .. فلا بقاء لأمةٍ=بـمُـدى الـخـيانة مُـزّقت آحـادا
شـدّوا الـوثاق .. فـما مـآثر أمّـةٍ=قـادت.. فـصارت لاتُـحلّ قـيادا
لـبّوا "لـحي عـلى الجهاد" وبادروا=فـالـقدس تـهتف ربـوةً ووهـادا
عـارٌ عـلينا أن يـجول بـها العدا=أو يـسـتلذ الـغـاصبون رقــادا
إن أظـهـر الـقرد الـلعين عـتاده= فـالـحقُّ أظـهـرُ عُـدّةً و عـتادا
نـادى الـجهاد، فـلا السلاح يخيفني= و عـقـيدتي لا تـقـبل اسـتعبادا
نـادى الـجهاد، فلا المقام يطيب لي= و دمــاء إخـواني هـناك تـنادى
نـادى الـجهاد، فـلا الـحياة تشدّني= و الـحـور تـملأ خـافقي إنـشادا
نـادى الـجهاد، فـيا لثارات الحمى= و الـنـصر فـي رايـاتها يـتهادى
بـيني وبـين الـخلد وخـز شويكةٍ=تـجلو الـهموم .. وتـنزع الأحقادا
أيـهان شـرعي.. أو تراق كرامتي=وأظـلُّ فـي نـقع السراب حيادا!!
تـدمي الجراح على الجراح فموطني=مـثوى جـراحٍ لا يـجدن ضـمادا
يـا أمـتي : قـرّي فـدونك فـتيةٌ=بـاعـوا الـحياة وفـتتوا الأكـبادا
لـمّا لـغا الـرشّاشُ فـي ساح الفدا=و هـبـوا لـكِ الأرواح والأجـسادا
زُهـرُ الـنواصي.. غـضّةٌ أبدانهم= وكـأنـما امـتـلكوا الإبـاء فـؤادا
صمدوا صمود الطود في وجه الردى= والـقرد كـيف يـقارع الأطـوادا؟!
و اسـتحقروا هـدر القنابل واللظى= فـالـقلب يـخـفق نـخوةً وعـنادا
و تـبسموا لـلموت قُـدْمَا فـاسْمَعوا= تـكبير عـمروٍ.. وانـظروا المقدادا
و تـضوعت مُـزعُ الـشهيد فكبروا= والأم تـنـشر حـولـه الأعـيـادا
الله أكـبـر يــا شـآبيب الـرضا=حـسب الـشهادة أن تـكون مـرادا
حـمي الوطيس.. فيا أمومة زغردي= و الـطـفل لـبّـى لـلجهاد وجـادَ
ارجــم خـنازير الـضلالة والأذى=واقـمع روؤس الـفسق.. والإفـسادا
ســدّد فـفي مـقلاع داوود الـمنى=والله يـجـعل فــي يـديك سـدادا
واحرق - فديت رؤاك- يا شبل التقى=مـسـتوطناتٍ يـسـتحلن رمــادا
ارهــب عـدو الله.. هـزّ كـيانه=مـن عـاث فـي كـل البلاد فسادا
سـلمت يـداك فـقد أحـلت طعامهم=شـوكا.. وصـغت فضاءهم أصفادا
لـلـه درُّك شــاع فـي قـطعانهم=رعـب الـقلوب جـماعةً وفـرادى
فـاجـأر لـربّك بـالتهجد والـرجا=أمّـن يـجيب الـداعِ حـين يُـنادى
يـا ربـي سـوطا مـن عذابك مثلما=أهـلـكت قـبـلهمُ ثـمود و عـادا
وطـني سـهرت على نوافذ غربتي=والـنـفس تـصلى شـوقها الـوقّادا
فـثراك بـعضٌ مـن كـيان عقيدتي=والـثأر يـسري فـي الـزمان تلادا
جـدرانك الـحمراء دفـترُ عـزّتي=ودم الـشـهيد يـنـزُّ فـيك مـدادا
مـهلا.. فـإن عـزّ الـلقاء ففي غدٍ=بــذر الـعـقيدة يـثمر الأحـفادا
شعر: صالح العمري
منقووول
اللهم إجعلني أحسن مما يعلمون ..
وخيراً مما يظنون..لك الحمد حتى ترضى ..
ولك الحمد بعد الرضى .حمداً يليق
بجلال عظمتك..
|