... مع قهوة الصباح وبداية يوم جديد ... غاب عنه
ذاك النور في اشمعة الشمس ... وتلك الالوان الزاهيه ..على
اغصان الشجر ... وغاب عنه صوت البلابل ...في حديقة الاصدقاء...واحتضر نسيم الصباح ..لطالما انعشني بالحريه

وخلود الروح ...فوق الرمل الابيض على السحاب ...
اصدقاء ولكن ... سقطت صفحة هذا الصديق ... من كتاب الحياه ... واصبحنا كالغرباء ..وهجرتنا امسياتنا
وفقدنا اجمل ابتسامات ...وكلماتنا اصبحت كالوحوش في الصحراء..قلوبنا طارت مع طيور النسيان ...

قلوبنا التى لوناها بالسواد واصبحنا مثلها ... كالغربان
بعد ان كانت مثل لون طيور النورس على شواطئ البحر

...قلوبنا التى انكرنا وجودها ...وعلمناها الحقد والكراهيه

...في سلطة الخيانه ...من اجل مطامعنا الشخصيه
...اصدقاء ولكن ...وجدنا انفسنا ..في نهاية الطريق ...

وجدنا انفسنا ليس لنا مصير ... والقاب تموت في مقابر الغدر والنسيان...
وذكريات على اقدام التاريخ تداس...اصدقاء ولكن ...هرب منا وفاء ارواحنا ...

بعد ان كانت تجتمع ... على الاغصان في غابات النور...
وقتلناها كما يقتلنا الوقت ...مع نهاية كل يوم ..

واصحبت ارواحنا كالارقام ... في روزنامة الايام ...

تلفظ انفاسها الاخيره ... عند المساء ..

كي تموت امنياتنا يا صديقي ... كما تموت الثمار على الاشجار ولانعلم متى يكون السقوط ...
وعندما نكون في امس الحاجه لبعضنا ... نفترق كالغرباء ..
ويغيب عنا شموخ الاخلاص .. لذكرياتنا ..كي تشبعنا ارواحنا بالخيانه مرات عديده
..ويكون لكل مرة نخون انفسنا ..يولد جرح لكي يداوي بقيت الجروح ... كي تولد جروحنا عميقةً بالدموع ...فالوفاء يُجهز على اسرة ...الغدر والخيانه ...

فكيف نصبح اصدقاء وقد غابت عنا الشمس ...؟؟؟

مما راق لي