اكرهك حبيبتي
----------
يا حزبي الأوحد .. يا شعب وطني الأوحد .
يا مشروع ديمقراطية زمني الأوحد .. يا حواري الأصدق
يا بصري الأصفى .. يا دمي الأسمى
يا نضالي الأوفى .. يا حربي الأعذب
يا وعدي الأجمل .. يا معتقلي الأجدر
يا دمع أمي الأعظم .. يا بسمة الطفل الأروع
يا شموخ العجوز الأعمى .. يا فكري الأرجح
يا بداية الأسطر .. يا منتصفها الأنسب .. يا نهايتها الأكفأ ..
يا صفاء الأنهر .. يا صهيل الأبحر .. يا صمتي الأدنى
يا بصر ي الأعمى .. يا ألمي الأخرس
يا قسوتي الأقدر .. يا همستي الأندى
يا جهلي الأعند .. يا همس الأحرف
يا رسمي الأبدع .. يا قراري الأصوب
يا جنون الأضلع .. يا غمدي الأعمق
يا سيفي الأنبل .. يا همتي الأقوى
يا هدفي الأرفع .. يا تاريخي الأنصع
يا زمني الأبقى .. يا غدي الأصفى
.. .. ..
تلك حدود وطني الأكبر
كل ما فيه أنتِ ..
يا أنتِ ..
أنتِ .. الأوحد
**
يسألونني لما لا تكتب سوى عن سمرائك .. عن زهرة السوسن التي كانت يوماً نقية .. ؟؟
يطالبونني بأن أحلق خارج أسوارك .. فكتبت لهم حدودي .. أنتِ !!
كتبت لآلاف النساء كأنهن أنتِ .. كنت أرد على همسات حروف تعجبني هنا وهناك كأن أناملكِ من كتبت .. !
أغضبت الكثير من نساء الكون لأنني كنت أتخيل أن ما كتبت أناملهن من وحيك أنتِ !!
لقد صارت الكتابة في حياتي مثل كأس الخمر في أمسية باريسية .. لا ينقضها سوى عاشقة غجرية.. وعزف بيانو ..
الكتابة إليكِ دوماً ما تكون مختلفة .. بالأمس كان ثوبها الشوق واللهفة واليوم بدلت أقلامها فارتدت الحزن والغضب
و عشق يتيم ..
مسكين قلمي .. يبكيه هذا الدكتاتور الأحمق ، المتيم بهواكِ .. دموعه هذه الأحبار التي تغير لون وريقات حياتي و تزيدها ضبابية ومع تأوه هذا القلم ما زال الدكتاتور مصراً على أنكِ أنثاه !
سأحاول من جديد أن أوبخكِ في فشلي السابق .. فهل سأكمل ؟؟
أبرقت السماء بصوت الرعد
حزينة الأرض .. تبخر الوعد !
العشق يدمي في بصرك !!
يبحث عن كفن ..لعشقك !!
أنتِ سيدة الأكفان ؟
أتبحثين عن الحب ؟
الحب لديك حرفين و كفى !
الحب لديك عاشق ما وعى !
الحب لديك أن نكون مثل فلان وفلانه !
أنا لا أرضى لحبي أن يشبه بقيسٍ و ليلى !
ولا يمكن أن أشبه غرامي بغرام الفرنسيين !
فكيف أرضى بتلك وذاك ؟
أشقاني الليل .. و عشقته !!
العتمة مثل الأنثى !!
و الأنثى مثل الأرض
إلا في شيء واحد ؟
الأنثى لا تحزن !!
نعم الأنثى لا تحزن .. الأرض رغم أنوثتها إلا أنها تبكي .. بدموع السماء .. و لا تحزن .. فبسهولة تغير الأرض معالمها أيضاً بدموع السماء ..!!
هكذا أنتِ تتبدلين سريعاً .. حتى لو صار عشاقك ألوفاً .. أنا لا اتهمك بعاشقة الألوف .. فلم أصل إلى هذا المستوى و لن أصل .. و ليس خوفاً من حراس القبلية أو من غرور الدكتاتور الأحمق .. إنما لأنني لا أود تغيير الحقيقة ..!!
الحقيقة أنكِ سبب تألم (جدة) .. فهكذا أحوال الطقس في بلادي .. سماء تبرق من الشمال و تمطر في الجنوب .. و تبقى (جدة) يابسة إلا من الملح ..!!
الحقيقة أن (جدة) يابسة .. لأنكِ تسكنيها .. !!
و الغريب أن (جدة) دائماً ما تكون دافئة .. رغم ضبابية السماء فيها بوجودك ..
***
أحب الضباب .. لونه رمادي !!
أنتِ من دفعني لعشق العتمة الرمادية !
أحب السماء في الشتاء!!
نعم صدقت .. حين تكون غيمها رمادي !!
البحر و الصحراء .. زوجين منفصلين !!
لكن لم يعلنا الطلاق بعد ..!!
فكيف يلتقيان ؟
أنتِ .. حزينة .. سجينة .. متألمة ..
ألست أنتِ ..؟
ألستِ سيدة الأكفان ؟
فلتتحملي قراراتك !!
***
إذا لماذا ..؟
لماذا أطلقت بيانك الأحمق و لم تخافي من حراس القبيلة ..؟
ألم أكن يوماً أجمل حراس القبيلة .. أم فقط كنت جسراً للعبور إلى خارج أسوار القبيلة .. لكنني ورغم قسوة قوانينهم .. لم أطبق عليكِ أياً من هذه القوانين الجائرة ..! هل أخطأت لأنني حميتك من القبيلة .. !! .. أتدرين حتى لو أخطأت و رغم غضبي المخنوق في عمقي .. لن أندم .. لأنني منذ البداية كنت ضد هذه القوانين .!!!
كم تمنيت أن أكون جريئاً ..
أردت أن أقول .. أنني / ك ر هـ ت ك/ !!
في فناء البيت .. بيدي كأس
كأس الماء من يمينك .. صار سماً
أحب السفر .. طريق الهرب !
أحب السهر .. لأجل الطرب !
حُطِمَ الكأس في الجدار ملحاً
ما زالت صورة هناك !
معلقة في الجدار .. كما تركتيها
طفلة شقراء الشعر
فستانها أبيض
تداعب قطة حمراء صغيرة
البرواز من خشب
لون البرواز لون الخشب
فأي الأشياء أنتِ .؟
للأسف أنتِ ,, البرواز
في سجنك أنتِ .. !
نعم الطفلة وقطتها ما زالت معلقة في جدران غرفتي .. كما كانت .. بعض من فساتينك ما زلت وزجاجات عطرك أيضاً هنا .. فارغة كأيامي !!
و ما زلت أشتري الدببة .. من جميع المطارات التي أحلق منها .. !!
***
ما زالت الدببة تملأ أنحاء الغرفة
كل الدببة التي اشتريتها لكِ
لم أكن اعرف في المطارات
سوى طريق الطائرة و محل الدببة !!
مسكينة أنتِ .. !!
أتذكرين علبة ( البيبسي )؟
منذ متى كانت معك ؟ نعم منذ .... هـ
لم أسألك يوماً .. لماذا تبقين العلبة مغلقة !
أنتِ سيدة الأكفان
لكل شيء لديك كفن !!
حتى صرتِ مقبرة الأشلاء !!
و كأن الساحة الحمراء نقلت من بكين !
أتذكرين محطات القطار الوردي !
كنت اكتب لك من خلاله
كنت تمسحين خطوط قلمي
لأول مرة اعلم أنني غبي !
مسحتها أناملك القبيحة !
لأجل قلم آخر أغبى !
-----------
تحياتي والى لقاء
|