الشرط الاساسى فى كل كتابه جديده هو الشرط الانقلابى وهو شرط لايمكن التساهل فيه او المساومه عليه.



وبغير الشرط هذا تغدو الكتابه تأليفا لما سبق تأليفه وشرحا لما انتهى شرحه ومعرفه بما سبق معرفته


الكتابه الحقيقه هى نقيض النسخ ونقيض النقل ونقيض المحاكاه الزنكوغرافيه او الطباعيه




فالقصيده الجيده هى النسخه الاولى التى ليس لها نسخه ثانيه سابقه لها اولا ولاحقه بها يعنى انها زمان وحيد هارب من كل الازمنه ووقت خصوصى منفصل كليا عن الوقت العام

القصائد الردئيه هى القصائد التى تعجز عن تكوين زمنها الخصوصى فتصب فى الزمن العام وتضيع كما تضيع مياه النهر الكبير



ولكن الاعتراف بالكلام الجيدوالكتابه الجديده هوقضية وقت لا اكثر لان اهم مافى الانسان انه حيوان قابل للتحول

الفرق بين راس الانسان وحبة الفاصوليا ء ان حبة الفاصولياءمحكومه بقوانين فصيلتهاالنبتايه ولاتستطيع ان تتمردعليها او تتجازوهافى حين ان راس الانسان صندوق سحرى ملئ بالاحتمالات والمفاجأات




فى حياة الفاصولياء لايحدث انقلاب يغير مجرى حياتها..


بكلمة واحده على الكاتب ان يحترم نفسه ويحتر الاخرين وان لايكون حبة فاصوليء ....

كيف لايكون حبة فاصولياء ؟

بالغاءذاكرته
ان علة الشعر العربى الكبرى هى ان ذاكرته قويه والذاكره بصورة عامه خطر على الشعر لانها سهم متجه الى الوراء لاسهم ذاهب الى المستقبل


نحن لانكتب وانما نمارس مجموعه من العادات الكتابيه ولانقول الشعر وانما نتذكر...






نزار قبانى



لليلتكم مليئه بالحب والورد من سما ارق التحايا

سألتك بالذى جابك على دربى حزن مغمور وش اللى تنتظر منى

ودمعى شرع ابوابه