وسط هذا الحزن السرمدي وجدت نفسي ممزقة بين أن اترك كل هذا الحب لتذروه رياح النسيان.. القاحلة! أو أن أودعك وداعاً يليق بالحب الذي كان.. ولأنه.. أبداً لم يقدر لمحرقة السنين أن تجتاح ذكراك في قلبي.. قررت أن ابقي حبك نجم ساطع يضي هجير الصحارى الشامخة.. نجم.. وحتى لو حاولت قوة الزمن إبعادك عن مداراتها.. حتى لو تآمرت الأرض ونسائها لانتزاعك منها .. وحرضت جاذبيتها لتمحي من دروبك خطواتها.. ولو أقسمت السماء عليها بالغضب الأبدي ومنعت عنها المطر.. ستبقى ((. . . )) تصلي في معبدك.. ستبقى تحفظ عدد النجوم داخل مجرتك .. مازال التحديق في عينيك التي تشبه سماء ليالي الصحراء الصافية .. هوايتها المفضلة!! وستبقى تشتهي تذوق رائحة يداك التي يفوح منها عبق سنين الحب الغابرة.. ومازالت تحب التباهي بمجد حبك الغائر حتي الصميم.. لازالت تضبط نفسها متسللة عبر حدود الشوق المهاجر إليك.. وأحياناً أخرى تجدها متسولة عند أبواب مجاعة فراق قلبك اللعين.. نجم.. ولو لم تكن حنجرتي مغارة صخر .. لقلت لك شيئاً عذب يشبه كلمة ((أحــــبك)).. نجم .. أراهن أنهن لن ينقطعن عن مداراتك أبداً .. وقد يأتي اليوم الذي يضيق المكان في ذاكرتك بهن! عندها لابد لك أن تعيد ترتيب المكان ستجدني وقد شاخت بي الذكرى .. لا تتردد وقتها؟ (( فقط إذا شعرت أن من بينهن من فاقتني حباً لك!..)) نجم.. ولتكون أخر الهدايا التي تصلك مني.. أنت يامن كانت تصلني الجراح منك هدايا بلا سبب أو مناسبة !