جمانة ,,

أشكرك على طرحك الراقي برقيك ,, والمتألق بـتألقك ,, وهو لا ينفك عنك ,, وهكذا عهدناك ,,

ولقد أحسنتي في تقديم عرضك للقضية في إطار قصصي شيق ,, وهذا هو الفن الذي تتمتعين به ,, وهو ليس إلا لكِ ,,

وأنتي بعد أن أوصلتي ما تريدين إصاله ,, طرحتي سؤالكِ .. وهو :


إذا عرض عليك الكأس ..
هل تفضل أن تكون مجنونا مع الناس !
أو تكون عاقلا وحدك !
فهل ستشرب الكأس ؟
فأنا من وجهة نظري المتواضعة ,, أقول : ( الخطاء لا يغدوا بشيوعه صواباً )... وهذه قاعدتي التي أرتكز عليها كثيراً في أي قضية أتعرض لها ,,

فإن سار الناس في طريق وعلمت خطأهم ,, فلا ولن أكون إمعةً تابعاً لهم ... يعني بإسلوب بلدي مبسط ,, لا يعجبني أن أكون
( مع الخيل يا شقراء ) ,,

ولي في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم .. أسوة ,, حيث كان لوحده يسير في طريق والناس كلهم في طريق ,,حتى قبل أن يبعث بنبوة ,, وتبعه كثير من سلف الأمة في الثبات وعدم الشرب من الكأس ,, فهذا أحمد بن حنبل رضي الله عنه ,, ثبت في فتنة خلق القرآن ,, وقد تطايرت أمامه الرؤوس ,, وجلد جلد العبد ,, ولم يشرب من الكأس ,,


إذاً لن أشرب من كأس لأن الناس شربوا منه ,, وهذا ديدني في حياتي ,,

تقبلي مروري وردي ونفحات وردي .. ودمتي كوكباً مضياً في سماء منتدنا الغالي ,,