( جعفر الكاذب ) هكذا يطلقون علية الرافضة هذا الإسم بينما هو ,,

إسمه جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين عليه السلام.. التقي النقي.. سليل البركة النبوية والعترة المحمدية.. الإخلاص معدنه والتجرد في طلب الحقيقة مقصده.. لازم العلم وانصرف للعبادة. الورع الذي يُخفي تقشفه تطهيرًا للنفس من الرياء، لا يخشى في الله لومة لائم، يكتب إليه الخليفة المنصور: لم لا تغشانا كما يغشانا الناس؟ فيرد قائلاً: ليس لنا ما نخافك من أجله.. ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له. فيكتب إليه المنصور ثانية: تصحبنا لتنصحنا، فيجيبه بعزة المؤمن: من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.

لم يغره الثناء ولم يثنه الهجاء.. أشرقت نفسه بنور الحكمة.. يسأله أبو حنيفة في أربعين مسألة فلا يكتفي بالإجابة الوافية، بل يبين اختلاف الفقهاء فيها وما يختاره من أقوالهم وما يخالفهم فيه جميعًا..
جلد صبور، عبد شكور، مات بين يديه ولد صغير فأخرجه إلى الدفن وهو يقول: سبحان من يقبض أولادنا فلا نزداد له إلا حبًّا. سخي جواد، يتحمل خسائر الناس ليمنع الخصومات ويعطي ذوي الحاجة في الظلمات حتى لا يعرفونه. سمح كريم، إذا شتمه شاتم يصلي طويلاً ثم يدعو ربه ألا يؤاخذ الجاني. ذو فراسة منعته من اقتحام السياسة والاستجابة لما كان يدعوه مريدوه، ينهى عن الخروج عن الحاكم ويرفض رئاسة الدعوة الشيعية في مواجهة الأمويين قائلاً كلمته الحكيمة الموجزة: إنها ليست لنا. له من الهيبة ما يفوق الخلفاء.. يتلعثم بين يديه اللجوج صاحب البيان القوي من دعاة رءوس الفرق المنحرفة.. متواضع مع تلاميذه ينزع الوسادة من تحته ليجلس عليها الإمام مالك وهو يتلقى منه. كما أنه قد أخذ العلم عن جده لأمه القاسم بن محمد بن أبي بكر أحد فقهاء المدينة السبعة... وهو إمام أهل السنة أيضًا فقد تتلمذ على يديه مالك وأبو حنيفة وسفيان الثوري من علماء السنة ... كما أن الإمام جعفر الصادق استحل دماء من يلعن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما... وهو برئ من دعاوى الروافض وإماميتهم ,,

أشكر ناقل الموضوع واعتذر عن الإطالة في الإضافة ولكن وجب التوضيح ,, ودمتم بخير