ميراج 111 أشكرك على طرحك

الجميل ,, ولي تعقيب أن أذنت لي به ,, فقد روي في جامع الترمذيّ بإسناد الصحيح

أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تزول يوم القيامة قدما عبد حتى يسأل عن

أربع ,عن عمره فيما أفناه , وعن جسده فيما أبلاه , وعن علمه ماذا عمل به , وعن

ماله من أين أخذه , وفيما أنفقه ) ,,هذا الحديث يخبرنا بأنّ الإنسان لا تزول قدماه عن

موقف الحساب يوم القيامة حتى يسال عن أربع: عن عمره فيما أفناه: والمعنى يسأل

ماذا عملت منذ بلغت,, أأديت ما فرض الله عليك واجتنبت ما حرّم عليك،, فإن كان قد

فعلت نجوت وسلمت وإن لم تفعل ذلك هلكت. وعن جسده فيما أبلاه: فإن أبلاه في

طاعة الله سعد ونجا مع الناجين وإن أبلى جسده في المعاصي خسر وهلك. وعن علمه

ماذا عمل به: يسأل أيضا هل تعلّم علم الدين الذي فرضه الله، لأن علم الدين قسمان:ـ

(قسم فرض عين )فمن تعلّم ذلك القسم الذي هو فرض عين على كلّ مكلف وعمل به سعد

ونجا، ومن أهمل العمل تعلّم ولكن لم يعمل هذا خسر وخاب وهلك، وأما من لم يتعلم

وبلغ وهو على هذه الحال فهذا أيضا هلك وخسر إن مات على هذه الحال. والقسم

الثاني من علم الدين هو( ما زاد على فرض العين ) من علم الدين من تعلّمه ونفع به غيره

ونفسه صار من ملوك الآخرة الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون،, لأن الذي تعلّم

فوق ما هو فرض على كلّ مكلف ينفع غيره وينفع نفسه، يستفتيه الجاهل فيعلمه وهذا

القسم الثاني ليس فرضا على كل إنسان إنما هو فرض على بعض الأمة فمن قام به

صار له ميزة على غيره...

فلا تسطيع أن تقول لا يسألك الله عن راتبك ,, ثم لا ينبغي أن تحجر موضوع سؤال الله

لك في أشياء معينة أو أن هذه الأسئلة لن تقع ولن تسأل عنها ,,

كنت أتمنى ان تكتفي بما ورد في السنة ,,



تقبل مروري ودمت في حفظ الله