أحسن الله إليك يا خادم السنة ,, ووفقك إلى ما تصبوا إليه من خدمة سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,, ثم هداك إلى إتباع ما جاء فيها , بصدق وإخلاص ,, حتى تفوز بقبول العمل ,,

إنك قد اثرت موضوعا من الأهمية بمكان ,, ألا وهو العدل ,, الذي إستقامت عليه السموات والأرض , وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة ,,

أعجبني في مقولتك هذه أنك قد أتيت بمعنى أشمل وأعم لكلمة العدل ,, ومن العدل الإنصاف ,, وأولى من يجب على المرء العدل والإنصاف معه هي نفسه التي بين جنبيه ,,

فعندما تأطر نفسك على الحق وتقومها على الطريق المستقيم على منهجية وسطية متدرجه ,, فقد عدلت معها ,,

ثم تتوسع دائرة العدل فتشمل الأقربين ,, فتنصفهم من نفسك إن كان لهم حقوق ,, وترد على كل ذي حق حقه ,,

ثم تتوسع دائرة العدل فتشمل المجاورين ,, ومن بعدهم من أصحاب وزملاء وعامة المسلمين ,,

ولا يمكن للنفس التي ترجوا رحمة الله وتخاف عقابة أن تأمن في الدنيا قبل الأخرة إلى إذا عدلت ,,( حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ) ,,

وأعلم أيها المبارك أنك لن ترضي الناس جميعا ,, فالناس لا يخرجون جميعهم من دار القضاء وهم راضون ,, مع أن الحكم هو شرع الله ,,فما دام الحال هكذا فراقب الله وما يمليه عليك دينك وضميرك , ثم سر ولا يهمك مدح مادح أو ذم ذام ,,


[read]
رزقنا الله وأياكم كلمة الحق في الفقر والغنى وفي الرضى والغضب ,, تقبل مروري .. ودمت في كنف الله[/read]