برقية .......ولكن يجب استلامها
كيف أنسى قرع الطبول يوم صدَر مرسوم يعلن بدء مراسم الوداع ..وتلك القوة الهائلة التي شددتني بها إلى صدرك لحظة محاولتي الهرب .. كم كان رائعاً ذلك الإحساس الذي لفني عندما جذبتني إلى أحضانك وغمرت رأسي المثقل بأوجاع المستقبل .. حينها شلت قدرتي على المقاومة ، وخضعت لحكم المشاعر باستسلام مطلق ..
كانت المرة الأولى التي أسمع فيها دقات قلبك بهذا الوضوح !
والمرة الأولى التي صمتت فيها دقات قلبي إلى أجل لم يسمَّ حتى الآن !
منذ ذلك الوقت ..
لم أسمع لخافقي نُطقاً برغم ضجيج الكلمات ..
لم ألمح له رسماً وما أكثر ما مرّ عليه من لوحات ..
نيرانه لم تخمد .. ولكن الدفء ما فتئ يكابر ويرفض زيارته ...
وها هي جوارحي تطالبني بالمبيت في أحضانك كل مساء..
افتحهما ذراعيك واستقبلني ..
وحده صدرك قادر على لملمتي
|