أسباب تأخر النطق
o طبيعة العائلة؛ فقد يكون تأخر كلام الطفل حتى بلوغه العامين أو أكثر أمراً طبيعياً بالنسبة لأشقائه الآخرين.
o نقص في خلايا الدماغ؛ نتيجة للعوامل الوراثية أو عوامل مرضية مثل التهاب السحايا والتهاب المخ، فيقل بذلك مستوى ذكاء الطفل عن الحدود الاعتيادية وبذلك يتأخر الكلام. وقد تُصاب الأم أثناء فترة الحمل بالحصبة الألمانية خلال الأشهر الثلاثة الأولى التي تؤدي إلى نقص الأوكسجين لدى الجنين وتتلف خلايا مخه، وقد يعود سبب نقص خلايا الدماغ عند الطفل إلى سوء تغذية الأم الحامل.
o الصمم؛ لكي يتعلم الطفل الكلام لا بد أن يكون سمعه طبيعياً، وإذا كانت درجة الصمم عند الطفل شديدة لم يستطع النطق بتاتاً حتى لو كان ذكاؤه طبيعياً أو أعلى من الحد الطبيعي.
o عدم قدرة الطفل على تحريك لسانه؛ بسبب وجود رباط عضلي يربط لسان الطفل بقاعدة الفك السفلي من الفم مما يمنع حركة اللسان بحرية.
o تضخم اللوزتين والزوائد الأنفية والتهابها؛ لأن المستوى السمعي للأطفال يتضاءل في مثل هذه الحالات.
لكن هل يدل النطق المتأخر على بطء في التطور العقلي؟ ....ذلك أول ما يخطر ببال الوالدين و يؤلمهما!
و الحقيقة أن بعض الأطفال المتخلفين عقلياً يتأخرون في تعلّم النطق والكلام، غير أن الكثيرين منهم أيضاً ينطقون بالألفاظ في وقتها المعتاد .. و مع ذلك فالصحيح أيضاً أن الأكثرية الساحقة من الأطفال الذين يتأخرون في النطق حتى العام الثالث من العمر يتمتعون بذكاء طبيعي بل إن بعضهم أذكياء جداً ولامعون.
فإذا تأخر طفلك في الكلام فعليك أن تتجنبي التوتر بسبب ذلك، وأن لا تسارعي إلى الاستنتاج بأن طفلك بليد الذهن. وأبدى له من ضروب العطف والمودة أكبر قدر ممكن، مع تفادي المبالغة في توجيهه والسيطرة عليه. وامنحيه الفرصة للاختلاط بأطفال آخرين لكي يشق طريقه من بينهم، وتحدثي إليه بلغة سهلة مبسطة وبمودة، وشجعيه على الاستفسار عن الأمور من خلال تسميتها، ولكن إياك أن تلحي عليه غاضبة بأن يتعلم ألفاظاً جديدة.
المرجع:
مجلة الأسرة، د. خالد سعد النجار.