((درعه وقزاز))
إليا أستوت يا هاجسي فأعطها القـاز
حتى ولو تاتـي علـى غيـر شفّـي
ما الله بجابرني علـى حـلّ الألغـاز
لغز الردى بيـن الخبـل والمصفّـي
الوقـت نجّحنـي بتقديـر ممـتـاز
يا أقلامي إرتفعي ويـا أوراق جفّـي
تروزنـي بقعـا وعيّيـت لا أنـراز
راسي ويا بقعا عـن الـروز كفّـي
وقتـي تحدّانـي وجابَـه ولا فــاز
ما فاز فيهـا الاّ الرفيـق المقفّـي !
والغاية اللي دونهـا نجـد وحجـاز
رفّـي لهـا ياعينـي اليـوم رفّـي
ضياعهـا خيبـه وتحقيقهـا إنجـاز
وأنا أدري إن عكس الظهور التخفّـي
وأدري إن في دربي حواجز وبأجتاز
وأن طالت الطرقـه فعزمـي يوفّـي
بأمشي ولـو كـان آتعكّـز بمعكـاز
الموت مـا ظـنّ الخطـاوي تكفّـي
هذا سوالٍ معتـذر عنـه بـن بـاز
الغيب بأمر الله عـن النـاس خِفّـي
حكمه إلهيّـه لهـا شـرح وإيجـاز
فأمّا اركدي يا نفـس والاّ إستخفّـي
الطرق راكـد لكـن الوضـع نقّـاز
واللّي مولّـع نـور واللـي مطفّـي
وهـذاك فـوّالٍ وهــذاك خـبّـاز
ياسيـور سيـري لا دهنتـك ولفّـي
ما كلّ صوره تنحفظ وسـط بـرواز
خفّـي علـيّ ياسـود الأيـام خفّـي
غنيّت يالبصره وش أحوال الأهـواز
والصوت صوتي بس ما شال صفّي !
فما دامها مـا بيـن درعـه وقـزّاز
مسحت دهن العود من فوق كفّـي