الغالي : أبو ريان .. الله يعطيك العافية طال عمرك
أشكرك على هذا الطرح الرائع بروعتك
والطيب ما يجي منه إلا طيب
ما شاء الله عليك فبمُجرد تواجدك يتواجد الإبداع والجمال وكل ما هو فريد ومفيد سواء في طرح أو مشاركة أو غير ذلك

إختيار موفق لموضوع هام يحتاج إلى الوقفة معه قليلاً
ولعل من أبرز هذه المسببات وهذه المواقف

المال : قد يكون سبب في القطيعة إما بدين الأخ لأخيه أو قريبه والظروف منعة المدين من الدائن وبسبب الإحراج وكثرة السؤال وبذلك تكون القطيعة وغيرها ، وإما بسبب الورث وما ادراك ما الورث ومشاكله وأطرافه ، وإما بسبب المبالغة في بعض الزيارات أو الإتصالات وما تتبعها ، وإما بسبب إختلاف الأوضاع المادية وحجم الدخل ونسبته وتفاوته بين الأقارب وبذلك يكون عدم التواصل سبب لعدم الإحراج

الزمان : وتطوراته وتقلباته وتغيراته وطريقته وطبيعة أهله وكيفية تعاملهم مع أنفسهم أولاً وأقاربهم ثانياً ومن حولهم ثالثاً والآخرين رابعاً ، وكثرة المشاغل والإرتباطات وتغيرت الأفكار والميول والأهداف ، لأن الكل تغير سواء نحن وهم وزماننا وكل ما يحيط بنا ، وبذلك تغير كل شئ بما في ذلك طبعنا وطبيعتنا وحتى أساليبنا وتواصلنا وتلاحمنا وحُبنا لغيرنا

المكان : وإختلافه شكلاً وحجماً وتوسعه طولاً وعرضاً ، وبأختلاف المكان والمنشأ والحي وبعد الدار عن الديار والمنطقة عن المنطقة وبعد الأخ عن الأخ أو الأب أو العم أو الخال أو الجد له مسبباته وله أعذاره ولا تكفي الوسائل الأخرى كإتصال أو غيره لأن الصلة في إعتقاد البعض المقابلة

المجتمع : الذي يتعايش معه ويكون الأقرب إليه والإختلاط الحاصل وأخذ الطباع والطبيعة دون النظر للماضي وأهله ودون النظر للأقارب وأصله ، فتجد أن الشخص يأخذ طباع من هم معه سواء أصحاب أو زملاء أو غيرهم وتجد إتصاله بهم وإرتباطه الكلي معهم ، وبذلك تضعف صلة الأقارب البعيدين أو القريبين بحجة النسيان والإنشغال والإرتباط الجديد

العادات : فبمُجرد تجاهلنا لعادتنا وتقاليدنا ونسيانها والبحث عن بدائلها وتغييرها وإستبدالها بمصطلحات غيرها وأفكار لا تشابهها وميول لا تتفق معها ونسيان أصحابها وثقافتهم وحب الجديد والتجديد والتطور والموضة على حب عاداتهم وتقاليدهم وأسلوبهم وكلامهم وصدقهم وطريقتهم ، فمعنى ذلك أنك إستبدلتهم بغيرهم فيما يتعلق بعاداتهم وتقاليدهم وحتى في لهجتهم ، فبذلك سيكون هناك نسيان للماضي أولاً وللعادات ثانياً ولهم ثالثاً ، ومن النادر التواصل معهم وصلتهم

التجاهل : أحياناً تكون هذه القطيعة بلا سبب وذلك يعود للشخص نفسه وتجاهله لغيره لعدم شعور أو إحساس أو لعدم اللامبالاة أولعدم الرغبة أو لحب الإنطواء أو للغباء أو غير ذلك الكثير ، ويعتمد ذلك على التربية والإنطباع والإرتياح وعدم النصح والإرشاد وربما الكبر والغرور

الفضائيات : ربما يكون للفضائيات تأثير مباشر أو غير مباشر في هذه القطيعة ، إما لكثرة الإنشغال بها ومتابعتها أو التأثر بها والإقتناع بمحتواها والتقليد الأعمى لبعض البرامج فيها المخصصة في إقناع الغير بعدم الخير وبأن الأقارب لا يأتي منهم إلا المصائب

وبإختلاف المسببات وكثرة المبررات إلا أن الوازع الديني أولاً وأخيراً هو الأساس

وآسف على الإطالة وبعض الهليل ، لأن الرد جاء على عُجالة


دمتم بخير وفي خير