قصة عثمان العمري.. انحرف ثم اهتدى ثم انتكس بالكهوف
حصل على منزل وسيارة وآثر الإرهاب

المدينة المنورة: علي العمري

لم يشأ الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي تأكيد أو نفي تورط المواطن عثمان هادي العمري ابن قرية الشبارق بمركز السرح ـ 250 كلم شمال أبها ـ في خلية الـ 11 التي كشفت عنها الداخلية أول من أمس.
وكان الذهول قد خيم على أهالي القرية إثر تواتر أنباء لم تتأكد أو تتوثق عن تورط عثمان في الخلية التي خططت لتنفيذ اغتيالات واعتداءات على رجال الأمن وحجز رهائن وسطو على البنوك.
واستغرب شيخ قبيلة بني كريم من بني عمر الشيخ مشرف بن عبدالله تورط عثمان في تلك النهاية المأساوية خاصة وقد استفاد من العفو الملكي والتقى مساعد وزير الداخلية وزار الشيخ سفر الحوالي.
وبعد أن أطلقت وزارة الداخلية سراحه بدأ يمارس حياته بهدوء بعد أن تكفل مساعد وزير الداخلية بمسـكن وسيارة وراتب شهـري له، قبل أن يخـتفي مـرة أخـرى في الكهوف على الحدود اليمـنية.
وطالب الشيخ مشرف في اتصال أجرته معه "الوطن" عثمان بأن يعود إلى رشده مشيراً له بأن السلطات الأمنية ستكون أرحم بكثير من أيادي الضلال التي تلقفته مذكراً إياه بوقفات وزارة الداخلية معه إبان تسليم نفسه في عام 2004 .
وعثمان هادي آل مقبول العمري من مواليد عام 1387 في قرية الشبارق التابعة لمركز السرح أحد المراكز التابعة لمحافظة النماص.
واكتفى عثمان بالتعليم الابتدائي، ليلتحق بعد ذلك بمدرسة سلاح الصيانة بالطائف، حيث تخرج منها برتبة عريف فني.
وقد تزوج من إحدى فتيات قريته وأنجب منها 4 أبناء، غير أن حياتهما الزوجية لم تدم طويلا فانفصلا عن بعضهما ليرتبط بعد ذلك بأخرى أنجب منها طفلته لبنى لتنضم إلى إخوانها. وتدرج العمري في العمل العسكري حتى تقلد رتبة رقيب ليتم فصله بشكل نهائي، ليلتحق بعد ذلك كاتبا بمحكمة النماص ثم تقرر طي قيده، ليتجه بعد ذلك إلى التجارة حيث افتتح محلا لبيع الخضار والفاكهة، وذلك قبل أن يختفي عن الأنظار. وقد ترددت أنباء حينها حول تورطه في تهريب وبيع الأسلحة.