« العادة، هي أبشعُ شيء في الإنسان »

هذا ما قلتهُ لصديقة عبر رسالة خاصة حينَ نبّهتني لضرورة تجنب النقاط والزخارف في مواضيعي وردودي.
لذلك إن إعترضكم شيءٌ من هذا القبيل في أي مكان فاعذروني،
لأنهُ من الصعب جدا التخلّص من عادة سيئة من جلسة علاج أولى !



وللعادات في حياة البشر نصيبٌ كبير، فهي المسيّر لتلكَ الخطوة اليومية من وإلى الحياة وهي التي تُعيدُ البشرَ آخر الليل إلى مكان واحد لا يليقُ به سوى الوجود في وضعية واحدة وهي الإستلقاء أو النوم!

حتى أن تلكَ العادات إرتبطت بكينونتنا الإنسانية،
فمن لا ينام ننصحه بشراء منوّم ومن يعاني من فائض فيه ننصحهُ بأن يتناول المنبّهات كالقهوة والشاي .

في حين أن هؤلاء يعيشون، ويتنفسونَ كل يوم بشكل طبيعي،
فلم تتغير أشكالهم ولا أصواتهم، وحتى ذاكرتهم تظلّ في الأغلب على نفس مستوى الضعف أو القوّة التي هي عليه.


حتى أنّ عمر الخيّام وقبل قرون قالها:

"إسهر...

فما أطال النوم عمرًا،
ولا قصر في الأعمار طولُ السهر"


ولكن متى سيَعي البشر أن العادات هي أسوأُ أجزائنا على الإطلاق؟




(وللحديث بقيـة، فقطْ كونوا بالقرب )

عندما ينشلنا الزمان بدلوه من قيعان لذة حبنا
فقط اتمنى ان تفارق الروح جسدي

عندما تنسل روحي من جسدي فائض العنا
فقط اتمنى ان ترنو يمناك على جبيني