رد: الجرح بالكلام لا يقل أثرا عن الجرح بالسنان
بن ظافر
فعلا هذا الكلام قمه في الروعه والاداء
والجرح بالكلام لا يقل أثرا عن الجرح بالسنان ، والكلام الجارح له وقع مؤلم وأثر شديد ، خاصة إذا كان من قريب أو صديق.
وقد جاء في كلام العرب تشبيه اللسان بالسيف في الأثر سواء كان الكلام جارحا أو لا.
قال الشاعر:
وقد يرجى لجرح السيف برء ......... ولا برءٌ لما جرح اللسان
فعلى المرء ان يعفو ويصفح لمن اساء اليه وان له الاجر والثواب من الله عز وجل
.
قال سبحانه وتعالى <فمن عفى واصلح فاجره على الله >
فان الصفح لمن اساء اليك يعده نادما على ماقال لك او جرحك به من كلام
وقال الله تعالى (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها
إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم).
وهذا طبع وصفة كل عظيم في أدبه وخلقه وهمته وتعامله.
وقال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون فى السراء والضراء
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).
وهذه أخلاق الكبار والعظماء الذين لهم عند الله أجر كبير وفضل عظيم.
وقال تعالى(وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).
وهذا ما يختاره إلا أولياء الله.
أحفظ لسانك ايها الانسان ...... لايلدغنك انه ثعبان[]
بارك الله فيك وسدد خطاك الى مايحب ويرضى
|