الأخ/ أبو الوفا شكراً لك موضوعك، واسمح لي أن أشارك عبر موضوعك بقصة بسيطة حصلت أيام بناء هذه القصور وما كان عليه أبناء بني عمرو من تعاون فيما بينهم،

نعم نستطيع أن نقول إن هذه القصور كانت قبل حكم الدولة السعودية تمثل أمارة بني عمرو لوجود سجن وسلاسل وأماكن خاصة للمساجين (الله يكفينا شر السجن، ويخارج كل مظلوم) ، ويطلق على بن جاري حينها الأمير.
وتذكرت سالفة رواها لي والدي (جدي) الله يختم له بالخاتمة الطيبة ولي ولكم - كما حكاها له من سبقه من كبار السن وربما شارك في بناء قصر عمرو وقد تعاونت قرى بني عمرو على بناء قصر عمرو وبنى قصر حارث قبيلة بالحارث ،
فكان دور أهل قريتي (الغرة) رحمهم الله وأمواتكم وأموات المسلمين في نقل الحصى (الحضرة) و شاركوا ب 50 جمل يحملون الحصى من حصون قديمة في قرية ذات العلب وكان الوقت في الشتاء ، حماية طير وكل مشغول بسوق الخريف والاهتمام بالعائلة والأولاد فكلما أستاذنوا الشيخ ليعودوا لبيوتهم وأهاليهم وتعذروا بمشاغلهم ، فكان الشيخ يلح عليهم ويطلبهم ويدخل عليهم بان يكملوا جميلهم اليوم التالي حتى جلسوا عنده 5 أيام وهذا مما أبدوه من انجاز فما كان من احد الجماعة إلا أن أعمل الحيلة فمر على كبار سن جالسين في أحدى مساريب قرية ذات العلب يتشمسون وقال:
السلام عليكم يا أهل دار المقام فرد البعض والبعض امسك وفكر في هذا الكلام ، فما كان ممن فهم القصد إلا إن شرح لمن معه المقصود وقال أنه يوصفكم بالموتى لان الشيخيين يأخذون حصى حصونكم ويبنون بها حصونهم وانتم تتفرجون فيهم فما كان منهم إلا أن أرسلوا اثنين من قرية ذات العلب ومنعوا الشيخ من اخذ الحصى وهد حصونهم فقال:
ما هو منكم هذا من حيل آل حلباء وقال: لآل غره تعشوا يا آل غره والقوا شر،
حبيت المشاركة بهذه القصة البسيطة في موضوع قصور آل جاري (عمرو- وحارث).
وما كان عليه الأوائل من بني عمرو في الفزعة والإعانة والتكاتف فيما بينهم ،
لكم تحياتي وتقديري،،،

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله