** من خلال بعض الاحصاءات الغربية والعربية فان الاعتداء الاكبر على الطفل يتم داخل الاسرة اود ان اسالك عن الفارق في الآثار بين تحرش الأقرباء والغرباء ؟
تحرش المحارم أكثر تحطيما للإنسان من تحرش الغرباء وهو الذي يؤدي إلى سقوط قيم الإنسان يشعر الطفل أن أكثر شخص ينتظر منه الحماية والأمان هو الذي يعتدي عليه ..
قالت لي أحد حالاتي " فتاة عمرها 25 عاما " أتذكر أن أخي كان يمنعني أن أقف عند باب الشارع كان عمري حينها 7 سنوات ، ثم يعتدي علي ! لم أكن لأفهم ما الذي يحدث ؟
من هنا أستطيع التعليق على خطورة تحرش الأقارب .
فالحياة هنا تسقط في اللامعنى ، وبالنسبة للفتاة تصبح فيما بعد مستهترة جدا فهي تخاف الرجال جدا ، لكن تبعا لأحاسيسها الجنسية المطفئة تلجأ إلى العلاقات المتعددة مع الرجال وهذا نوع من التكوين الضدي .. سلوكها موجه بصورة مباشرة أو معممة لا يتكون لديها رادع ، فالشعور الديني والأخلاقي يكاد يكون معدوم ولا يوجد لديها فهم للحياة ...
ذكرت دراسة صدرت في الولايات المتحدة أن نحو 80% من طلاب المدارس الأميركية ذكورا وإناثا قد تعرضوا إلى نوع من أنواع التحرش الجنسي في حياتهم المدرسية. وتشير الدراسة إلى أن أربعة من كل خمسة طلاب يتعرضون إلى تحرشات جسدية ولفظية -عادة ما تكون أمام المدرسين- تبدأ في سن مبكرة منذ دخولهم المدرسة الابتدائية.
وتقول جاكلين وودز المديرة التنفيذية للجمعية الأميركية للتعليم الجامعي للنساء -التي نشرت نتائج الدراسة- إن التحرش الجنسي جزء من الحياة اليومية للأولاد والبنات في المدارس، وإن العداوة تعد أحد المداخل المؤدية إلى وقوعه.
وأوضحت جاكلين أنه على الرغم من قول الطلاب بأنهم يدركون سياسة المدرسة في التعامل مع التحرش الجنسي، فإن هذا الوعي لم يقلل من حوادثه في الحياة المدرسية.
وأشارت إلى ضرورة تعاون الآباء والمدرسين للعمل سويا من أجل تقديم أفضل ما يمكن تعليمه للأطفال وما هو مناسب وغير مناسب لهم.
وقد شملت الدراسة 2064 طالبا وطالبة من المدارس العامة في الصفوف الدراسية ما بين الثامن والحادي عشر. وذكرت أن 83% من الإناث و79% من الذكور تعرضوا للتحرشات الجنسية.
وقد قال ربع الطلبة الذين أجريت عليهم الدراسة إنهم يتعرضون للتحرش بشكل دائم، في حين ذكر 7% منهم أنهم يتعرضون للتحرش بشكل منتظم أو عرضي من قبل المدرسين.
وتشير الدراسة إلى أن نسبة عدد الذكور الذين يتعرضون للتحرش الجنسي زادت عن تلك التي سجلت عام 1993، حيث بلغت النسبة الحالية 56% في حين لم تتجاوز النسبة السابقة 49%
رفض رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأسترالية اليوم تقديم استقالته إثر ثبوت اتهامات بعرضه رشوة مالية لشراء صمت ثلاثة أشخاص تعرضوا للتحرش الجنسي عندما كانوا أطفالا من جانب رهبان في الكنيسة.
وقال كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية جورج بيل إن الكنيسة حاولت تقديم المزيد من التعاطف مع الضحايا نافيا قيامها بتقديم مبالغ مالية لإسكاتهم. وكان بيل قد اعترف لدى محطة تلفزيونية أمس بأنه عرض على عائلتي ضحيتين مبلغا وقدره خمسون ألف دولار أسترالي (28 ألف دولار أميركي) لشراء صمتهما إزاء قيام راهب بالتحرش جنسيا بطفلتيهما.
غير أن بيل قال اليوم إنه طلب من عائلتي الطفلتين أن تبقيا مسألة التعويضات سرا إذا رفضتا هذا العرض والمضي قدما في دعوى مدنية ضد الكنيسة, موضحا أن مذيع المحطة التلفزيونية نصب له "كمينا" في المقابلة مما تسبب بتناقض تصريحاته.
وكان المحامي الأسترالي بروكن رايتس الذي يمثل أكثر من 100 ضحية تحرش جنسي قال إن على بيل ألا يبقى في منصبه إذا ثبت تناقض أقواله, داعيا إلى إجراء تحقيق بشأن رد فعل الكنيسة إزاء ضحايا التحرش الجنسي. وقد وافق بيل في تصريحات صحفية على رأي رايتس قائلا إن على الكنيسة أن تظهر تعاطفا أكبر مع ضحايا القضايا الجنسية, مشيرا إلى أن الأمر سيكون غاية في الصعوبة لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك.
وجاءت تصريحات بيل وسط أزمة هزت الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة عندما كشف عن تكتم كبار الأساقفة على جرائم التحرش الجنسي واكتفائهم بنقل الرهبان المعتدين إلى كنائس أخرى. لكن بيل قال إن حوالي 90 راهبا أدينوا بتهم التحرش الجنسي في أستراليا في السنوات العشر الماضية, مشيرا إلى أن الأوضاع في أستراليا ليست بنفس سوء الأوضاع في الولايات المتحدة.
|